سرطان الثدي أنا فتاة أبلغ من العمر 28 سنة، يراودني وسواس كثيرة عن أني مصابة بسرطان الثدي، فأنا أقرأ كثيراً عن أعراضه، فأنا أرى بقعاً بنية صغيرة ذات لون مغاير للون جلدي، وإن قمت بحك حلمتي قليلاً تخرج مادة صلبة مقاربة للون الأبيض و أحيانا الأصفر لكنها جامدة وليست سائلة كما هي الأعراض كحبيبات السكر، مع اختلاف كونها مائلة للون اللحمي أو الأصفر الفاتح، ودرجة صلابتها أقل بكثير، ومنذ فترة بسيطة تقارب الأشهر انتبهت لوجود شعر في منطقة الثدي والبطن، ويكون سهل النزع في منطقة الثدي، وعند نزع الشعرة تخرج معها مادة من منبت الشعرة لا أدري ما هي؟ وأنا أخاف منها. كما أن لدي أختاً كبرى تُعاني من نفس الشيء منذ سنين ولكنه لا يقلقها فهي ترى أن هذا الشيء طبيعي بخلافي. تكثر حول الحلمة الغدد الحليبية، فهل كثرتها طبيعية؟ وهل توسع الهالة مع تشققها وخروج قشور بيضاء منها شيء طبيعي؟ وهل للسمنة أثر في هذه الأعراض أو أعراض سرطان الثدي؟ لأن لدي قريبة بمرتبة الأخت بالنسبة لي، وأود تحذيرها منها، فطولها 170 سم لكن وزنها 93 كم، وقد سمعتها في يوم من الأيام تشكي من هذه الأعراض، فهل هي في خطر؟ مع العلم بأن هذه الأعراض أتتني وأنا نحيفة الوزن ولا يتجاوز وزني 60 كم. -هناك ظواهر وشواهد جلدية كثيرة لسرطان الثدي، التي لا بد من تقييمها بواسطة أطباء الأمراض الجلدية وجراحة الثديين والأورام، من خلال أخذ التاريخ المرضي لحدوث تلك المشكلات الجلدية بشكل دقيق، وفحص الجلد إكلينيكيا بشكل جيد، وربما عمل بعض الفحوصات للتأكد من عدم إصابتك بأي من تلك الظواهر، لا يمكنني الاعتماد في تقييم مشكلاتك الجلدية المذكورة على الوصف المذكور فقط. أما بالنسبة للشعر الزائد حول حلمات الثدي، فيعتبر نوعا من الشعرانية، وهي عبارة عن زيادة في نمو الشعر غير المرغوب فيه في أماكن توزيع ذكرية، مثل منطقة الشنب والذقن، أو وجود شعر أكثر سمكاً أو كثافة في الأطراف والجسم، وهو أمر شائع عند كثير من النساء، وليس بالضروري وجود زيادة في هرمونات الذكورة عند مرضى الشعرانية، وغالبيتهن يكون عندهن مستوى الهرمون طبيعيا، ويكون سبب نمو الشعر في الأماكن المذكورة بصورة أكثر كثافة أو سمكاً نتيجة فرط تفاعل بويصلات الشعر للهرمون الذكري في هذه الأماكن، وذلك نتيجة استعداد وراثي في بويصلات الشعر لديكِ، وليس بالضرورة لمن عندهن شعر زائد في بعض الأماكن أن يكون عندهن خلل هرموني واضح، أو اضطراب مصاحب في الدورة الشهرية، أو وجود تكيسات في المبايض، أو ظهور علامات أخرى للاسترجال، مثل حب الشباب أو الصلع الوراثي أو بعض العلامات الأخرى. ولكن هذا لا يمنع من عمل بعض الفحوصات الهرمونية، وبعض الإجراءات الأخرى اللازمة؛ للتأكد من عدم وجود خلل هرموني، أو سبب آخر لظهور الشعر الزائد في حالتك، والمشكلة محددة حول الحلمات. يمكن إزالة الشعر من تلك الأماكن بالوسائل التقليدية أو بالليزر، ومشكلة خروج إفرازات من منابت الشعر أو حدوث سمك أو تغير في اللون، فذلك يلزم التقييم السريري(الإكلينيكي).