×
محافظة المدينة المنورة

أمير المدينة يزور جناح «التدريب التقني» في ملتقى التوظيف

صورة الخبر

قرر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رفع حظر التجول الساري في بغداد منذ ست سنوات، اعتبارا من يوم السبت، بعد زيارة قام بها الى قيادة عمليات بغداد الاربعاء، واطلاعه على الاوضاع الامنية وسير العمليات. قالت مصادر مقربة من أجهزة الاستخبارات المركزية سي.آي.إيه في واشنطن: إن خططا أعدت لشن هجوم ربيعي لتحرير الموصل في الربيع المقبل، وأن الخطط الأولى اعتمدت بالأساس على مشاركة القوات الأردنية الخاصة-ذات الكفاءة العالية، جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة العراقية والبشمركة والمليشيات الشيعية التي تقاتل في العراق لدحر داعش على أساس أن تتوجه من الموصل إلى بلدة الرقة السورية، ولكن تعقيدات التنسيق وخطورة دخول قوات أردنية إلى الأراضي السورية عقدت ذلك ما أجل-على الأقل الآن-عملية تحرير الموصل ربما تتأخر للصيف أو الخريف المقبل، وقال رئيس مؤتمر صحوة العراق، الشيخ أحمد أبو ريشة، في بيان مقتضب: إن واشنطن قررت زيادة الميزانية المخصصة لدعم العراق من 1.6 مليار دولار إلى 8.8 مليار دولار. حصار الموصل من جهته، أعلن رئيس أركان قوات البيشمركة، أن قواته تحاصر شمال الموصل، كما أفاد بسيطرة البيشمركة على أجزاء من الطريق الرئيسي الواصل بين مدينة الموصل وسوريا مؤكدا عدم قدرة داعش على تحمل هذا الحصار. وقال رئيس أركان قوات البيشمركة الفريق جمال محمد، في تصريح لـ باسنيوز: إن ” قوات البيشمركة تمكنت من فرض الحصار على مناطق شمال الموصل من محاور ( الكوير – مخمور , كسكي – وانكي، ناوران والمناطق المحيطة بها بالإضافة لمحور شنكال وناحية سنون، والمناطق الشرقية والغربية لمحور دجلة ، ومحور خازر )، حيث تخضع هذه المناطق كلها والطرق الرئيسية فيها لسيطرة قوات البيشمركة ”، مشيراً إلى أن ” غالبية الطرق الرئيسية التي تربط مدينة الموصل تمر بهذه المناطق الخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة ” وتابع ” هذا يشكل حصاراً على شمال الموصل التي يسيطر عليها تنظيم داعش ” . وتابع:” داعش يدرك بأنه فقد السيطرة على أحد أكبر محاوره شمال الموصل وانه بات خاضعا لحصار خانق، لهذا فقد بدء التنظيم بشن هجمات في محاولة منه لكسر هذا الحصار ” . وفيما يتعلق بعملية تحرير مدينة الموصل، قال رئيس أركان قوات البيشمركة: ” هناك عدد من الخيارات المطروحة بخصوص تحرير الموصل، أحدها يتلخص بأن يشن الجيش العراقي عملية عسكرية على مناطق جنوب الموصل وان يركز ضغطه على تلك المناطق، كون المناطق الشمالية من المدينة تخضع لسيطرة قوات البيشمركة ” . بلد مقسم وبالنسبة للأكراد عزز صعود داعش اعتقادهم أن العراق دولة مقسمة وأنهم أفضل حالا في الكيان المستقل الخاص بهم وأن على كل الطوائف الأخرى أن تحذو حذوهم. فمن أبسط الأكراد العاديين إلى كبار المسؤولين من المستحيل العثور على شخص واحد يعتقد أن العراق بلد موحد. ويريد كل من قابلهم مراسلو رويترز إما التقسيم أو الاتحاد الفيدرالي على الأقل. وقال نيجيرفان البرزاني رئيس وزراء كردستان: إن العراق الذي سادته معارك طائفية منذ اجتياح القوات الأمريكية التي أطاحت بحكم صدام حسين عام 2003 لم يعد له وجود كدولة موحدة. وقال لرويترز في مقابلة: لا يوجد ولاء لدولة اسمها العراق. وأضاف: من المهم فعلاً إيجاد صيغة لكيفية العيش معا داخل حدود ما يسمى العراق. وما لم يتم إيجاد هذه الصيغة سيراق المزيد من الدماء وستظل البلاد عنصر زعزعة لاستقرار المنطقة. وتشير كل الفئات الكردية إلى الصراع الطائفي بين الشيعة والسنة في مختلف أنحاء العراق، وتتفق في الرأي أن البلد الموحد الذي تديره حكومة من بغداد ليس إلا حلما من أحلام الماضي، وأنه لا بد من توزيع السلطة لمنح كل طائفة من السنة والشيعة والأكراد منطقة تتمتع بالحكم الذاتي. وقال سيروان البرزاني الذي كان رجل أعمال بارزا لكنه أصبح الآن من قادة البشمركة كما أنه ابن شقيق الرئيس البرزاني من معسكر النمر الأسود، وهو يرتدي ملابس القتال على الأقل إذا لم نحصل على الاستقلال فلتكن لدينا ثلاثة كيانات اتحادية - كردي وشيعي وسني. وقال قباد طالباني نائب رئيس وزراء حكومة الإقليم: إن الواقع أن جيلاً كاملاً من العراقيين نما في بيئة تغلب عليها الطائفية في العقد الأخير. وأضاف: عندنا شيعة يروجون للسياسات الشيعية ويدافعون عنها. وعندنا سنة يتكاتفون حول الهوية السنية. والأكراد يفعلون الشيء نفسه. وأضاف في مكتبه بأربيل: وحدة العراق كما كنا نعرفه انتهت ولهذا، ما هو النظام السياسي الذي يمكن وضعه لإنقاذ البلاد؟ لدينا نموذج هنا في كردستان. ربما لا يكون نموذجنا قابلا للتطبيق بحذافيره في سنيستان (الدولة السنية) بل شكلا ما من أشكال الحكم الذاتي. وقال: إن السنة الذين يعيشون في مناطق متفرقة يمكن أن يتمتعوا بالحكم الذاتي داخل محافظاتهم حتى إذا كانت المناطق التي يعيشون فيها غير متجاورة. وتابع: ما دامت بغداد مركز كل القرارات فسيسعى الناس للتقاتل عليها. ولا يوجد زعيم الآن في البلاد يمكنه أن يتحدث باسم العراقيين كلهم. ومنذ اقتطع الأكراد كياناً مستقلاً لهم في شمال العراق استاءت تركيا وسوريا وإيران، لأن أمل إقامة دولة كردية موحدة قد يحرض الأقليات الكردية في كل منها على السعي للانفصال. وبينما يخشى الجيران انفصال الأكراد بما قد يؤدي إلى تفكك دولهم، فإن الواقع على الأرض يقول: إن الأكراد أنشأوا بالفعل دولة على الأقل في العراق. كذلك أصبحت ثلاثة جيوب في شمال شرق سوريا تحت سيطرة الأكراد، رغم أن تنظيم داعش يمثل تهديداً لهذا الوضع. وقال مسؤولون أكراد: إن الأكراد يقاتلون داعش من أجل مناطق تنتمي للإقليم الكردي غير أنهم سيتحاشون استخدام قوات البشمركة في طرد مقاتلي التنظيم من المناطق السنية أو حتى السعي لاستعادة مدينة الموصل السنية. ويصرون على أن القتال يجب أن يكون بقيادة وحدات الجيش العراقي.