أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الدولية الأسبق الدكتور بكر باقادر أن المؤامرات التي يتعرض لها العالم الإسلامي تعتمد على أسلوب الاستفزاز الذي يستدرجهم إلى التصرفات التي تحسب عليهم من قبل مستدرجيهم. وتحدث باقادر في الأمسية التي حملت عنوان "كيف يمكن أن تستفزني" ونظمها في الطائف أول من أمس مركز حي قروى وعن معنى الاستفزاز الذي يعني استثارة الشخص من قبل آخر يتنبأ بردة فعله، قائلا إن أضعف شيء في الإنسان أن غيره يستطيع التنبؤ بتصرفه، وإن الاستفزاز من شروطه كيف يجعلك الآخر تتصرف كما يريد ويتوقع من خلال استفزازه حتى يتصرف بالطريقة التي يدينه بها. واستشهد باقادر بقصة معن بن زائدة الذي حاول شاعر استفزازه ولكنه لم يستطع، وقال إن كثيرا من الأحداث المعاصرة اليوم تعيد قصة معن بن زائدة، ونحن نقول الإسلام دين المحبة ودين التسامح، وإذا استفززنا كانت لنا صورة أخرى لا يقرها الإسلام. وأضاف "نحن اليوم يستفزنا أصحاب السلوكيات السيئة الذين يقللون من أمجادنا، ونستدرج لنقول ونعمل ما يريدون ليكون شاهدا علينا". مشيرا إلى أنه يجب أن يعرف متى أنه في موقع استفزاز ومتى يكون في موقع الدفاع عن النفس. وتحدث باقادر عن المؤامرات التي تستخدم أسلوب الاستفزاز والتربص بالمسلمين، ومنها الرسوم المسيئة التي تعتمد خطة للاستفزاز قائلا: إذا أدركنا أن هناك استفزازا واستدراجا للأمة علينا أن نعرف ما هو المخرج، ونفكر في إحباط خطة المستفز، وهذا لا يعني ألا نقاوم، ولكن نتعامل بالطريقة التي تفكك سرد الاستفزاز وألا نجاري من يستفزنا حتى لا يتنبأ بردة الفعل، يجب أن نخالف التوقعات ونتصرف بالطريقة التي تعكس شمائلنا وصفاتنا لكي نشكك في الرواية التي تهمشنا، فكثير ما نسحب لقضايا دون أن ندرك لمصلحة من، مبينا أنه من وسائل تفكيك الاستفزاز القدرة على الإبداع والتعاطي مع القضايا وتحويل الضعف إلى قوة.