يوم غد سيكون بداية الانطلاقة لدوري جميل للمحترفين بعد توقف قسري لمشاركة الأخضر في كأس آسيا, توقف قد تتغير فيه الكثير من ملامح الأندية الفنية ذلك أنه توافق مع انتقالات الفترة الشتوية.. وفيها تظهر الحكمة الإدارية مع الحنكة الفنية في تشخيص حال الفريق في الدور الأول.. فالتشخيص كما هو معروف أهم من صرف العلاج.. فإن كان تشخيص حالة الفريق ناجعة, ستكون الانتدابات العناصرية, سواء للاعبين أجانب أو محليين أكثر نجاعة وفائدة للمرحلة المقبلة.. فأغلب الفرق التي تريد أن لا يتعداها قطار (المنافسة) ولا تريد أن تنزل منه في محطات فرق الوسط، شغلها الشاغل هو في كيفية محاولة إيجاد حل لإيقاف النزيف النقطي في الدور الأول؟ وجمع أكبر عدد من النقاط في المباريات المقبلة.. أما فريقان مثل النصر والأهلى وهما (الأقرب) فقد كان تحركاتهما لتقوية خط الهجوم وذلك باستبدال اثنين من لاعبيه الأجانب، ويعطيك هذا انطباعا أن (الأهم) لديهم هو تحصيل أكبر عدد من النقاط، أما الهلال, فمشكلته مشكلة فهو إن قام بجلب مهاجم, فيعني ذلك أنه سيخسر تماسك قوة الدفاع, لأنه سيتخلص, إما عن بنتلي وإما عن كواك.. وإن ركز على الدفاع فهو سيقع في مشكلة بديل الشمراني في آسيا والآن الإصابة التي لحقت بالسالم!! أما الشباب فهو يعمل بهدوء - لعدم وجود الضغوط الجماهيرية عليه - من الفرق التي في يوم وليلة كانت منهارة بسبب الإيقاف في أول مباراة فأتى العفو وأنعشه، ومشكلة الشباب هو في خط الاحتياط وهي نفس مشكلة الهلال تقريبا، إي إن خسر لاعباً, فالمنظومة كاملة من الممكن أن تتأثر وهذا عمل تراكمي لا يمكن أن يتم حله في يوم وليلة!! ختاماً: رغم كل ما ذكرته آنفا إلا أني (أراهن) على أن بداية الدور الثاني, يجب أن تعتمد فيه الأندية على التحضير الذهني للاعبين وذلك بإدخال النادي في جو (المنافسة) قبل أن تبدأ المباراة حتى لا يتعرض الفريق (للصدمة) فتحدث (المفاجأة) ومن بعدها لا ينفع الصوت!!. حيث إن أول ست مباريات هي الأهم وخاصة لمن يريد المنافسة.. مع كل الأماني أن نتابع أجواء تنافسية (شريفة)، وأن يحقق الدوري من هو أكفأ!!.