"أيها الشعب الكريم: تستحقون أكثر، ومهما فعلت لن أوفيكم حقكم، أسأل الله أن يعينني وإياكم على خدمة الدين والوطن، ولا تنسوني من دعائكم". كانت تلك كلمات الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - عبر حسابه في "تويتر". وهكذا قام الشعب من فجيعته بفقد مليكه العزيز الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تسنده يد حنونة، تربت عليه، وتمسح دموعه، وتذكره بوحدة المصاب، وأن الراحل غال، وأن العهد لايزال هو المضي في درب العز والكرامة والسؤدد لهذا الوطن الغالي. كانت تلك يد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على كتف شعبه الحزين، ويده الأخرى ممسكة بالراية، راية العزة والكرامة، راية بلاد الحرمين الشريفين ومهد الإسلام دين الله الخاتم الأكمل لكل العالمين. وسارعت الأمة رجالها ونسائها، شيبها وشبابها تضع يدها على يد مليكها الحبيب مبايعة له بالوفاء والطاعة والعمل الدؤوب الذي ما انفك ينضح بالتضحية والعطاء منذ شموخ هذا البلد وتوحده على يد المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، ولا تزال تلك الراية الطاهرة التي احتضنتها سواعد أبنائه الأماجد شامخة سامقة من مجد إلى مجد ومن رفعة إلى رفعة، وهي ما تفتأ تمد بصرها إلى أفق بعيد ومستقبل زاهر وهي المملكة الحبيبة في مصاف الدول الحديثة المتقدمة، دولة الرفاهية والأمن والإنسانية تمطر سحائب خيرها سحاً غدقاً بكل بقاع الدنيا، لا تحجب شمسها أكف الصغار من أعداء الأمة والحاقدين. سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتمض إلى غايتك في خدمة هذا الشعب، وقد عاهدك على السمع والطاعة والبذل والعطاء، والدعاء، الدعاء ما بقيت فيهم حياة وما قاموا قانتين إلى صلاة أن يعينك على خدمة الدين ثم الوطن وهو عهد لن ننساه، امض شامخاً مرفوع الرأس، وربك يعينك ويسددك ومن خلفك رجال مخلصون، يفدون هذا الدين بأرواحهم، ويقدمون كل ما يملكون فداءاً لدينهم ثم لمليكهم ووطنهم.