×
محافظة المنطقة الشرقية

صورة نادرة للملك عبدالله حاملاً السيف الأجرب

صورة الخبر

أعلن اليوم الأربعاء بالمكتبة الوطنية بالرباط عن جائزة المغرب للكتاب التي توجت مجموعة من المبدعين والباحثين في ستة أصناف أدبية وفكرية وبحثية. وكان لافتا أن جائزة المغرب للكتاب -التي تشرف عليها وزارة الثقافة- زكت في صنف السرديات والمحكيات رواية الأديب محمد برادة بعيدا عن الضوضاء، قريبا من السكات، التي تم اختيارها قبل أسابيع ضمن القائمة الطويلة للروايات المرشحة لجائزة البوكر للرواية العربية 2015. ودخلت رواية برادة القائمة الطويلة للبوكر إلى جانب مواطنه أحمد المديني بروايته ممر الصفصاف، علما بأن الإعلان عن القائمة القصيرة سيتم يوم افتتاح معرض الدار البيضاء للكتاب والنشر في 13 فبراير/شباط، وذلك لأول مرة بالمغرب. إشعاع مغربي ولاحظ رئيس لجنة الجائزة محمد الصغير جنجار أن خمسين في المائة من الكتب التي ترشحت للأصناف الستة في جائزة المغرب للكتاب تم طبعها خارج البلاد بكبريات دور النشر المشرقية، مما يعكس في نظره تنامي إشعاع وقوة الإبداع الأدبي والفكري المغربي. وتوج في صنف العلوم الإنسانية إصدار للباحث عبد الإله بلقزيز بعنوان نقد التراث صادر عن منشورات مركز دراسات الوحدة العربية ببيروت. وقد اهتم هذا الكتاب حسب الناشر بقراءة عشرات المصادر من الكتب والدراسات التي أُلفت خلال ما يزيد على 110 أعوام في موضوع التراث والدراسات الإسلامية في نطاق الثقافة العربية، منذ كتاب فرح أنطون عن فلسفة ابن رشد حتى اليوم. كما منحت اللجنة جائزة العلوم الاجتماعية مناصفة بين الباحثين محمد حركات عن كتابه (باللغة الفرنسية) مفارقات حكامة الدولة في البلدان العربية وحسن طارق عن كتاب الربيع العربي والدستورانية: قراءة في تجارب المغرب، تونس ومصر، الصادرين معا عن دار المعارف الجديدة بالرباط. حجب جائزة الشعر وحصل رشيد يحياوي على جائزة المغرب في صنف الدراسات الأدبية واللغوية والفنية عن كتاب التبالغ والتبالغية، نحو نظرية تواصلية في التراث الذي صدر عن دار كنوز المعرفة بعمان، بينما فاز بجائزة الترجمة عبد النور الخراقي عن ترجمته لكتاب روح الديمقراطية: الكفاح من أجل بناء مجتمعات حرة للمؤلف لاري دايموند، وذلك عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر ببيروت. وميز دورة هذه السنة قرار لجنة الجائزة حجب جائزة الشعر، وهو ما أثار استغراب الحاضرين من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي في المغرب. وقد كشف رئيس اللجنة وقوع بعض محاولات التدخل لدى لجنة صنف الشعر، وهو الأمر الذي قد يكون وراء اتخاذ قرار الحجب، حسب بعض المراقبين. وقال رئيس لجنة الجائزة محمد الصغير جنجار إن اللجنة قدمت توصيات لإعادة النظر في الخريطة الزمنية لعمل الجائزة، في اتجاه منح آجال أوسع للمحكمين من أجل تقييم أكثر موضوعية وحرفية للأعمال المرشحة، وهي نقطة طالما أثارت انتقادات أصوات إعلامية وثقافية.