قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز - أمير منطقة مكة المكرمة - في إحدى المجالس الأسبوعية للشباب في بيته العامر: «لا أجد أي فرق بين نضج شباب المحافظات القروية وشباب المدن، وامتدح لغتهم وتعبيرهم رائع ويدعو إلى الفرحة».. «أسبوعيات المجلس».. لقد دأب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل على عقد المجالس الأسبوعية في منزله منذ توليه إمارة المنطقة، ولم تكن هذه المجالس جديدة، بل هي تجربته الشخصية التي بدأها في إمارة منطقة عسير، حيث خصص سموه مجالس عدة في منزله وفق مواعيد أسبوعية محددة. ويحضر الأمير خالد الفيصل في منزله نحو7 مجالس شهرية، الأول خصص لرجال الأعمال، والثاني للأئمة والخطباء والدعاة، والثالث للأدباء والمثقفين ورجال التعليم والإعلاميين، والرابع للشباب، حيث حددت جلساته يوم الاثنين مطلع كل شهر، والخامس لمشايخ القبائل، والسادس لمديري الإدارات والأجهزة الحكومية، والسابع كجلسة ختامية تستخلص ما تم تداوله من رؤى ومقترحات. ولا تنطبق على هذه المجالس بروتوكولات الاستقبالات والمراسم، بقدر ما خصصها الأمير خالد الفيصل للنقاش الجماعي الذي ينبع من القلب ليصل إلى القلب. مجالس مفتوحة يتداول خلالها الحاضرون مع أمير المنطقة هموم الشارع، ومقترحاتهم للنهوض بالتنمية، تتخللها آراء وأفكار واقتراحات طموحة لمشروعات تنموية، لا يتوانى الأمير خالد الفيصل عن تسجيلها في مفكرته الخاصة، باعتبارها مقترحات لمواطنين صادقين، يقاسمونه هم التنمية وبناء الإنسان في أطهر البقاع. وفي تقديمه للعمل التوثيقي الذي يشرح فكرة المجالس الأسبوعية وكيفية عملها، اعتبر الأمير خالد الفيصل، أن المجالس العامة سنة سنها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - لتكون قناة للتواصل المباشر بين المواطن والمسؤول، وميزة من مزايا هذا الوطن حكومة وشعبا، مشيرا إلى أن المجالس الأسبوعية معمول بها في جميع إمارات المناطق، ويلتقي فيها المسؤولون بالمواطنين للاستماع إلى آرائهم ومشكلاتهم، ويتواصلون مع إخوانهم وأبنائهم. وتعد «أسبوعيات المجلس» حاضنة لاستقبال الأفكار والمقترحات والمشروعات المقدمة من مختلف شرائح المجتمع، كما أنها قناة اتصال تتيح للمواطن شراكة حقيقية وفاعلة في التطوير والبناء، مستكشفة احتياجاته وآراءه وتطلعاته حيال الخدمات والمشروعات التنموية. وتستقبل «أسبوعيات المجلس» فئات اجتماعية مختلفة لاستطلاع آرائها التنموية وخصوصا فيما يتعلق بتنمية الإنسان، وهي تتسق مع تطلعات وطموحات أمير منطقة مكة المكرمة واهتمامه بأن تواكب التنمية العمرانية، التي تشهدها مختلف محافظات المنطقة في الوقت الراهن، تنمية بشرية ترتقي بإنسان المنطقة إلى مستوى الآمال المعقودة عليه لإدارة وتنمية واحدة من أهم المناطق، بفضل وجود الحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة. وحصدت «أسبوعيات المجلس» من عقول أبناء منطقة مكة المكرمة 100 فكرة ومقترح ومشروع متنوعة شملت قطاعات البنية التحتية والعلوية، الإدارات الحكومية، المال والأعمال، العمل الخيري والخدمات الاجتماعية، والرياضة والشباب وغيرها. مشروعات مقترحة وشملت الآراء والأفكار والمشروعات المقترحة الدعوة إلى تنظيم ورشة عمل لمناقشة ورسم مستقبل المحافظات الاقتصادي والثقافي والاجتماعي بمشاركة رجال الأعمال، مديري الإدارات الحكومية، ونخبة من المثقفين وأصحاب الرأي والفكر، تأسيس صندوق للمسؤولية الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة برأسمال 100 مليون ريال، بناء مراكز ثقافية وترفيهية ورياضية للشباب في أحياء مدينة جدة، وإنشاء مراكز للشباب في قرى ومحافظات منطقة مكة المكرمة تعمل كأندية رياضية واجتماعية. مقترحات الشباب وعلى الصعيد نفسه.. تجاوب سموه مع مقترح الشباب المبادرين بإنشاء حاضنة أعمال للمشروعات التنموية لتوفير الخدمات اللوجستية وتأمين المرحلة الانتقالية ليصبحوا قادرين على إنجاز مشروعاتهم بالتنسيق مع غرفة جدة، مؤكدا سموه الترحيب بكل الأفكار في مواقع التواصل الاجتماعي سواء الفيس بوك وتويتر، وجميع الآراء الشبابية، مشيرا إلى متابعته لتلك المواقع من حين إلى آخر، وأشاد بالشباب الذين استغلوا الإيجابيات مستدلا بشاب استفاد من هذه التقنية واستخدم هذه الوسائل للتواصل، وأصبح لديه تجارة ودخل تسعة آلاف ريال شهريا عبر البيع والشراء من خلال المواقع الإلكترونية وهو جالس في بيته، مشددا على أنه لابد أن نسخر هذه الأدوات لتكون عاملا لإسراع التنمية. وقال سموه: إننا نعيش عصر التواصل الاجتماعي وعصر التقنية والفيس بوك وتويتر واليوتيوب، هذه التقنية الحديثة غيرت عالمنا الحديث، مشيرا إلى أن الأرقام تتحدث عن استخدام الشباب السعودي تفوق على كل الشعوب مقارنة بعدد السكان. مفيدا سموه أن منطقة مكة المكرمة والمملكة بشكل عام محتاجة إلى الفكر المتوقد وإلى الآراء من الجنسين، مشيرا إلى أن هذا الجزء من الكرة الأرضية يشهد عواصف كثيرة في مجالات سياسية واقتصادية واجتماعية، بل وحتى إنسانية، مبينا سموه أننا نهتم بالمستقبل وحاضرنا هو تأسيس لمستقبل شبابنا، وأن المشروعات القائمة للحد من المناطق العشوائية في منطقة مكة المكرمة ستسهم بشكل فعال في تصحيح أوضاع المقيمين المخالفين لأنظمة الإقامة، وسيتم التنفيذ الفوري لهذه المشروعات بعد الانتهاء من عملية المسح الميداني، كاشفا أنه سيتم في وقت لاحق العمل على توطين المقيمين بشكل يتلاءم مع المسيرة التنموية في السعودية، وفي ختام الجلسة خاطب أمير مكة المكرمة الشباب بقوله «لو وهبتكم حياتي قليلة عليكم». ملتقى شباب مكة ووجه سموه بإنشاء أمانة لملتقى الشباب بمنطقة مكة المكرمة وتعيين الدكتور خالد فهد الحارثي أمينا عاما لها، وستمارس الأمانة أعمالها تحت مظلة إمارة منطقة مكة المكرمة بهدف تحقيق الأهداف المرجوة من إقامة الملتقى والممثلة في إبراز المواهب والقدرات لدى الشباب وصقلها وشغل أوقات فراغهم بالأنشطة المفيدة إلى جانب التوعية والتثقيف عبر الدورات والمحاضرات، وقد حقق ملتقى الشباب الذي يترأس لجنته الرئيسية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وعضوية كل من (وزير التربية والتعليم، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الرئيس العام لرعاية الشباب، وزير التعليم العالي، وزير الإعلام، وزير العمل) نجاحات مميزة في دوراته الثلاث الماضية، حيث شارك في مسابقاته وفعالياته أكثر من مليون شاب وشابة وأقام عددا كبيرا من الدورات التأهيلية والمحاضرات التطويرية، إضافة إلى الحملة التوعوية، يذكر أن الدكتور خالد الحارثي كاتب صحافي أسبوعي، وخبير ومحلل اقتصادي بالقنوات الفضائية، وترأس مهرجان جدة غير لعام ١٤٣٣، كما أنه رئيس لجنة الضيافة وصاحب فكرة يوم الضيافة السعودي، وعضو اللجنة السياحية، وعضو مؤسس للجنة شباب الأعمال بغرفة جدة، كما أنه عضو بمركز جدة للتسويق، وجمعية القادة الشباب الدولية. الحارثي تخرج في كلية الهندسة ثم حصل على دراساته العليا من المملكة المتحدة حيث حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال MBA من جامعة برونيل والدكتوراه في انعكاس تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الاقتصاد. وأوضح الدكتور خالد الحارثي رئيس ملتقى الشباب بمنطقة مكة المكرمة أن الملتقى يحظى بمتابعة واهتمام ورعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس اللجنة الرئيسية لملتقى الشباب بمنطقة مكة المكرمة. وكذلك حرص سمو الأمير فيما يتعلق ببناء الإنسان ورؤيته أن الشباب هم المستقبل، كانت توجهاته أنه يتزامن مع الملتقى فعاليات تعزز من تحقيق أهداف الملتقى وبالفعل حرصنا في اللجنة المنظمة أن نأخذ بعين الاعتبار أن يكون الملتقى غير مختزل في مسابقات فقط بل هناك جانب توعوي وجانب ثقافي عبر فعاليات يشارك فيها الشباب تحقق شعار المتلقى وهو «الشعور بالمسؤولية واحترام النظام».