وصف رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور بالوكالة عابدون باشوا، الأوضاع الأمنية في 3 من ولايات دارفور بأنها مستقرة ولكن يصعب التنبؤ بها، ومتدهورة في ولايتين أخريين في الإقليم ذاته. وأوضح باشوا خلال لقاء مع صحافيين في الخرطوم، أن المواجهات العسكرية الأخيرة بين القوات الحكومية والمتمردين في منطقة جبل مرة أدت إلى نزوح 80 ألفاً في ولاية شمال دارفور، مشيراً إلى أن العام الماضي شهد نزوح 300 ألف شخص. وأضاف أن «الأوضاع الأمنية في 3 من ولايات دارفور الخمس مستقرة ولكن لا يمكن التنبؤ بمستقبلها، ومتدهورة في ولايتي شمال ووسط دارفور بسبب المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين». وأفاد باشوا بأن بعض أطراف النزاع في دارفور غير مستعد لتوقيع اتفاق سلام، ما عطل العملية. وأضاف أنه التقى قيادات من المتمردين يوم الجمعة الماضي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا وحثها على تسريع عملية السلام ومراعاة الظروف الصعبة التي يعيشها الأطفال والنساء في الإقليم. أما بشأن خروج البعثة الأفريقية - الدولية المشتركة «يوناميد» من السودان، فصرح باشوا بأن فريقاً من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي زار دارفور والخرطوم وأعدّ تقريراً حول الأوضاع ستدرسه القيادتين الأفريقية والدولية لتحديد خطة الخروج، مبيناً أن هناك توتراً بين الحكومة السودانية ورئاسة المنظمة الدولية وليس بين الخرطوم وبعثة «يوناميد». وعن خطف مسلحين طيارَين روسيَين يعملان لدى شركة «يوتير» الروسية المتعاقدة مع بعثة «يوناميد» في زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، قال باشوا إن المعلومات المتوافرة لديهم تؤكد أنهما بخير. وأعرب عن أمله في أن تحقق جهود البعثة والسلطات السودانية اختراقاً لإطلاقهما في أقرب وقت. وفي سياق متصل، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السودانية كمال إسماعيل إن حكومته «لن تخضع» لطلب فدية لإطلاق سراح الطيارَين. وأضاف: «ننسق الآن مع كل الأطراف المعنية ونبذل جهدنا للإفراج عنهما». من جهة أخرى، أعلنت الخارجية الروسية أنها حددت هوية مواطنَيها المخطوفَين، مضيفة أنهما لم يُصابا بأذى وأنها تتحرى مطالب خاطفيهما.