أُعلن في الرياض عن تطبيق إلكتروني دقيق لجباية الزكاة من الجهات الحكومية والخاصة، يطلق رسمياً خلال 15 شهراً لسد الثغرات في الآلية التي تعتمدها حالياً مصلحة الزكاة والدخل. وأكد نائب المدير العام للعمليات المساندة في مصلحة الزكاة والدخل صالح العواجي، أن مشروع «ساب» يقوم بكشف التلاعب الذي قد يستغله المتلاعبون في دفع الزكاة. ووقع العواجي اتفاقاً مع شركة «إينفينيو» لإدارة الإيرادات الزكوية والضريبية للمصلحة عبر تطبيقات أنظمة «ساب» بكلفة 50 مليون ريال. وأشار إلى أن الفجوة التي كان يستخدمها المتلاعبون في التملص من دفع الزكاة تقلصت كثيراً، بسبب ارتباط الإدارات الحكومية عبر الحكومة الإلكترونية، وأضاف أن تطبيق نظام «ساب» يسهم في ارتفاع إيرادات المصلحة، إضافة إلى موقع المصلحة نفسه. واعترف أن الارتباط بين عدد من الجهات الحكومية الأخرى ما زال ضعيفاً، معللاً ذلك بعدم جاهزية تلك الجهات، مضيفاً: «الأمر السامي الذي صدر العام الماضي يسهل كثيراً من تحصيل مستحقات المصلحة، وتم تعميد الشركة قبل ثلاثة أشهر وشكلت فرق عمل لسرعة إنجاز عمل البرنامج». وتوقع العواجي أن يطلق المشروع بعد 15 شهراً، محدداً مدة العقد بـ36 شهراً، إذ يبدأ تطبيق البرنامج على ثلاث مراحل بدءاً من أيار (مايو) 2015. من جهته، أوضح مدير شركة «إينفينيو» بارتو باتشاياري آلية نظام «ساب» بأنها مزيج من النظام الرائد في إدارة الدخل والضرائب من الشركات العالمية والمطور الألماني والخبرة البريطانية العالية من مستشاري الشركة، موضحاً أنه سيجعل المملكة تعمل مع مصاف الدول الكبرى مثل المملكة المتحدة في هذا المجال. وأشار بارتو إلى أن من الممكن ملاحقة الشركات المتعثرة ضريبياً مع الدول الـ20 التي تعمل على نظام «ساب»، وأن العمل سيكون مضاعفاً في الأعوام المقبلة من جانب المصلحة وشركة «إينفينيو» حتى تبدو بوادر نجاح النظام، مؤكداً أن «النظام سيدعم المملكة إلى ما هو أبعد من الاعتماد على دخل المشتقات النفطية إلى مستقبل اقتصادي وتصنيعي متنوع قائم على المعرفة». وفي سؤال لـ«الحياة» حول تطبيق «ساب» في النظام السعودي الذي يعتمد على القرآن والتشريع، أجاب بارتو باتشاياري أن البرنامج مميز، لاستيعابه الكثير من التشريعات ومختلف العملات والتعامل من دون الإخلال بالشريعة، مشيراً إلى أنه سيتم توطين المنتج ليتماشى مع الأنظمة السعودية.