أخيرا .. وضع محمد نور قائد فريق الاتحاد لكرة القدم، حدا لمقاطعته النادي، واستجاب لنداء إدارته، حيث استهل صباح أمس تدريباته الانفرادية منضما لزميله حمد المنتشري الذي انتظم فيها خلال الأيام الماضية. وكان حالة من الشد والجذب والقلق قد سادت الأجواء الاتحادية في الأيام الماضية، على خلفية قرار المدرب الروماني فيكتور بيتوركا، بإبعاد نور والمنتشري من المعسكر الذي جرى في جبل علي في الإمارات، وأعقبه بقرار آخر محولا اللاعبين لأداء تدريبات انفرادية، ورغم أن الثاني استجاب لها في آخر أربعة أيام، إلا أن الأول تعنت وبقي على موقفه الرافض لها حتى تدخلت إدارة النادي وأعلنت عبر بيان لها أنه سيبدأ تدريباته وقد كان، ما أسعد الجماهير التي شكلت أداة ضغط كبيرة على الأخيرة وبيتوركا الذي لم يتبين موقفه حتى الآن ما إذا كان سيقبل الثاني أم سيواصل مفاجآته ويقرر الاستغناء عنهما خلال فترة التسجيلات الشتوية التي تبقى لها خمسة أيام خلالها ستتضح كثير من الملامح. وكانت الأنباء قد أشارت من قبل، إلى أن اللاعبيْن تأخّرا في العودة إلى معسكر جبل علي في الموعد المحدد مسبقا من بيتوركا؛ ما أدى إلى صدور قرار استبعادهما لعدم احترامهما لوائحه، ضرب بيتوركا بكل التوسلات عرض الحائط وأصر على إعادتهما إلى جدة. ذلك المشهد لم يكن الأول، بل في أول أيامه لم يتردد بيتوركا الملقب بـ "الشيطان" من طرد القائد نور من التدريبات لتأخره ربع ساعة عن بقية زملائه؛ ليفقده الفريق أمام هجر 0 / 1 في الدور الأول لدوري عبداللطيف جميل، ولم تفلح معه كل المحاولات الإدارية لثنيه عن قراره. يُذكر أن بيتوركا من المدربين الذين لا يجاملون فيما يتعلق بالانضباط ولا يتردّد في إبعاد أي لاعب يخل باللوائح مهما كان وزنه وحجمه الفني والجماهيري، وسبق أن أبعد الحرّاس الثلاثة: فواز القرني، مبروك زايد، وعبدالعزيز تكروني من معسكر جبل علي في فترة التوقف الأولى. وفنيا، أغلق بيتوركا تدريبات فريقه بداية من أمس استعدادا لمواجهة الفتح الجمعة المقبل في استهلالية الدور الثاني، وسيدخل اللاعبون معسكرا في أحد فنادق جدة ظهرا حتى موعد المغادرة غدا للأحساء.