أوصى ملتقى بركتنا الثالث لمتلازمة داون بعنوان التدخل المبكر والاستثمار الأمثل لذوي متلازمة داون بوجود مراكز متخصصة لمن هم فوق 12 سنة ومصابون بمتلازمة داون، إلى جانب ايجاد مراكز مكملة تخدم الإناث والذكور حتى سن 30 عاما، وطالب المشاركون وزارة التعليم بزيادة صفوف الدمج مع تقنين البرامج والمناهج التي تقدم لذوي الاعاقة مع وجود كفاءات ومشرفين متخصصين في المجال يشرفون على البرنامج بشكل صحيح وسليم، ووجود طاقم متكامل يخدم الأطفال ذوي الإعاقة في برامج الدمج في التعليم العام. جاء ذلك بعد اختتام مركز الخبر للرعاية النهارية أمس الأول بالتعاون مع الجمعية الخليجية للإعاقة بمركز سلطان للعلوم والتقنية سايتك، وتحت رعاية صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود، حرم صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية. من جانبها، قالت مديرة مركز الخبر للرعاية النهارية سنثيا فاروق كردي رئيسة اللجنة العليا المنظمة: إن الملتقى تضمن استعراض ومناقشة الخبرات البارزة التي أسهمت في وضع البرامج والاستراتيجيات الخاصة بالتدخل المبكر لذوي متلازمة داون، من خلال العديد من المحاضرات المتخصصة. من جهة أخرى، قدم مساعد بن حسن العولة الرئيس التنفيذي للجمعية الخليجية للإعاقة، شكره وتقديره باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس إدارة الجمعية الخليجية للإعاقة لصاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي حرم أمير المنطقة الشرقية؛ لرعايتها الكريمة لهذا الملتقى، كما قدم خالص التقدير لمديرة ومنسوبي مركز الخبر للرعاية النهارية على احتضانهم هذا الملتقى العلمي «بركتنا الثالث»، متمنيا أن يكون هذا الملتقى العلمي بإذن الله مستمرا بشكل سنويا، معتبرا أن الملتقى فرصة رائعة يلتقي فيها ذوو الإعاقة، وأولياء أمورهم، والمختصون، والمهتمون في مجال متلازمة داون ومحفلاً علمياً مهماً يتوق إليه أبناء المنطقة، من أجل الارتقاء بمستوى البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي متلازمة داون. يذكر أن الملتقى هدف الى ايجاد علاقة تكاملية بين مؤسسات المجتمع التي تقدم خدمات لذوي متلازمة داون وأسرهم، وتسليط الضوء على أهم الخدمات الطبية والمشكلات الصحية التي يتعرض لها الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة، وتشجيع الأسر ومساعدتهم على استغلال قدرات ابنهم الخاصة وصقلها حسب ما لديه من ميول واتجاهات من خلال برامج التدخل المبكر، والعمل على تغيير وجهة نظر الأفراد والتي تركز على أهمية التعليم الاكاديمي فقط، وإغفال الجانب المهني او الفني والرياضي أيضا، لقدرة كثير من أفراد ذوي الاحتياجات الخاصة على التميز في هذه المجالات، بالإضافة إلى التعرف على أحدث البرامج والتقنيات الحديثة في عملية التدخل المبكر.