×
محافظة المنطقة الشرقية

تُنفيذ حكم القتل حداً بأربعة جناة في القطيف

صورة الخبر

تقر منظمات الأمم المتحدة بالعوائق التي تعترض طريقها في إقناع حكومات العالم بتمكين الشباب من صناعة القرار في مجاﻻت الحياة السياسية واﻻقتصادية، وذلك انطلاقا من تشريعاتها ودراستها التي تؤكد أن اﻻستثمار الأمثل لقوة الشباب يمكن الدول قاطبة من جني عائد ديموغرافي عال يعتمد نموه على كيفية استثمار كل بلد في شبابه خصوصا الأمم الشابة أو التي يعد الشباب النسبة الأعلى في تعداد السكان. وفي الدول النامية، يؤكد تقرير سكان العالم 2014 الذي أصدره صندوق الأمم المتحدة للسكان مؤخرا أن نسبة الشباب العالية بين سكانها كفيلة بتحقيق نمو اقتصادي والنهوض بالتنمية البشرية، مبررا ذلك بأن هذه الفئة هم المبتكرون وبناة المستقبل في حالة حصولهم على المهارات اللازمة علميا وعمليا وتمكينهم من اتخاذ القرارات في مشهد الحياة اليومية حيث سيحدثون نقلات في الأصعدة كافة بل هم الأكثر فهما لواقع الحياة. وفي المملكة العربية السعودية، حمل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (يحفظه الله) هموم الشباب منذ عقود، مؤسسا سلسلة من المبادرات الفكرية والتنفيذية، أهمها إنشاء مركز خاص للشباب وأوكل قيادته إلى شبان واعدين صنعوا منه علامة فارقة في المشهد السعودي كان الابتكار، الإبداع، الجدية والتقدير أبرز مكونات نجاحه. عرف عن سلمان بن عبدالعزيز أنه المعين والمؤسس لروح المبادرة لدى شباب الوطن والصانع لجيل مبدع من القيادات الشابة المعول عليها لدفع مسيرة اﻻقتصاد الوطني لتحقيق التقدم للوطن وأبنائه، في الوقت الذي تواجه كثير من دول العالم الصناعية أو النامية مشكلات حقيقة أبرزها اقتصادية، والسبب الرئيس اختلاف العلاقة بين صانع القرار وواقع الحياة اليومية، بينما المملكة رغم كل التحديات خصوصا هبوط أسعار النفط تضخ بقيادة الملك سلمان التطوير في عروق الوطن مالا وإنسانا. وفي خضم القرارات الملكية الأخيرة، كان الشباب رأس حربتها ولم يقتصر صداها وزخمها على السعوديين فقط، بل أصبحت مصدر استدلال وبرهان لمسار ونداءات منظمات الأمم المتحدة، وكذلك إلهاما لحكومات العالم في كيفية اﻻستثمار الأمثل لطاقة الشباب، خاصة عندما يتم التمعن بأن أضخم وزارة دفاع في الشرق الأوسط بقيادة شاب محنك، وأهم وزارة رأي عام منوط بها بناء الفكر المجتمعي في شتى مجاﻻت الحياة يرسم معالمها شاب مشهود له بالرقم القياسي أينما حل. إن أهم ما يخرج به المراقب هو فهم القيادة السعودية وسرعة التحديث في الفكر القيادي، والسعي إلى بث روح التطوير في مفاصل الحياة بفكر مختلف ومؤثر يضع الإنسان أولا ويدفع بالأمة السعودية إلى مصاف الدول المتقدمة.