أكد الجيش الأردني، الثلاثاء، أن تنظيم الدولة قتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، في 3 يناير الماضي أي قبل شهر تقربيا من بث التنظيم المتشدد فيديو إحراق الطيار الذي أثار موجة غضب وتنديد دولية. وفي بيان متفلز، قال الناطق الرسمي باسم القوات الأردنية، العقيد ممدوح العامري، إن الجيش عمل بعد احتجاز داعش للكساسبة في مدينة الرقة السورية في 24 ديسمبر على تخليصه من قوى الشر. إلا أن هذه العصابة المجرمة، حسبما أضاف البيان، أبت إلا أن تضع نهاية مأساوية لحياته.. لتعلن اليوم (الثلاثاء) نبأ اغتيال طيارنا الباسل، يوم الثالث 3-1-2015 أي قبل شهر من اليوم. وتوعدت القوات المسلحة الأردنية بالقصاص من قتلة الطيار، قائلا إن قصاصها من طواغيت الأرض الذين اغتالوا الشهيد معاذ الكساسبة ومن يشد على أياديهم سيكون انتقاما بحجم مصيبة الأردنيين جميعا. وعن تاريخ مقتل الكساسبة، قال وزير الإعلام الأردني، محمد المومني، إن داعش كان يتلاعب في المفاوضات بشأن إطلاق سراح الطيار، في إشارة إلى مطالبة التنظيم بالإفراج عن العراقية ساجدة الريشاوي. وكان تنظيم الدولة قد تحدث عن احتمال الإفراج عن الطيار الأردني في حال أفرجت السلطات الأردنية عن الريشاوي المعتقلة لديها لمشاركتها في عملية تفجير ثلاثة فنادق في عمان في 2005، والمحكومة بالإعدام. وأبدت عمان استعدادها للإفراج عن الريشاوي، لكنها طالبت بدليل يثبت أن طيارها على قيد الحياة، الأمر الذي لم يمتثل له التنظيم قبل أن يبث مساء الثلاثاء الفيديو الذي أثار صدمة بسبب المشاهد المروعة. وظهر الكساسبة في الفيديو وهو محتجز في قفص أسود، قبل أن يقوم رجل ملثم بلباس عسكري بغمس مشعل في مادة سائلة وأضرم النار فيها لتنتقل النيران إلى القفص حيث اشتعل الرجل في ثوان.