السبت: هل شدة الألم النفسي تفقدنا القدرة على النطق؟ وهنا لا أعني الصمت الاختياري الذي نختاره في مواقف معينة حتى لا نتلفظ بما لا يليق، أو حتى نبرهن على قدرتنا على التحمل، أو حتى الصمت المصاحب لكلمة (لا تعليق).. بل أقصد هنا أن تستيقظ فجراً، بعد سلسلة من خيبات الأمل، محاولاً ترديد الأذان فلا تستطيع، تعاود الكرة فلا تقوى على ذلك، تنهض من مكانك محاولاً ولا فائدة، تفتح عينيك في ذهول محاولاً مناداة أهل البيت فلا تقدر... هذا هو البكم أو الخرس، وهل هو مؤقت أو دائم، لا أحد يعلم سوى الله... ولكن ما أعلمه أن قمة الخذلان والألم أن تصمت، ليس بإرادتك بل رغماً عنك!