أدى رفض الأحزاب السياسية للتشكيلة الأولى للصيد التي لم تضم اي مسؤول من النهضة إلى اضطرار الصيد لخوض جولة مفاوضات جديدة بهدف ادخال تعديلات. وقال الصيد إنه عين الطيب البكوش الأمين العام لحزب نداء تونس الفائز في الانتخابات البرلمانية وزيرا للخارجية. والبكوش من الفصيل اليساري في نداء تونس الذي يضم أيضا مسؤولين عملوا مع الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وعين سليم شاكر وهو مهندس مختص في الإحصاء الاقتصادي وزيرا للمالية. وشاكر ذو توجهات ليبرالية وعمل مستشارا للبنك الدولي. ويؤيد شاكر التسريع بإجراء اصلاحات اقتصادية لإنعاش النمو في تونس. وضمن تشكيلة الحكومة سيشغل زياد العذاري القيادي بحركة النهضة منصب وزير التشغيل واسندت ايضا للنهضة ثلاثة مناصب في الشؤون المالية والاستثمار والصحة. وقال الصيد في كلمة للتونسيين "أدخلنا تعديلات على التشكيلة لإضفاء مزيد من النجاعة والفاعلية وتعبئة الطاقات للمرور للعمل الفوري ومعالجة عديد من الملفات الملحة والتحديات القائمة". وعين فرحات الحرشاني في منصب وزير الدفاع وهو مستقل. كما اسندت وزارتا الداخلية والعدل لمستقلين وهو ما يتطابق مع طلب النهضة التي طلبت تحييد وزارات السيادة. وتضم الحكومة ايضا وزراء من الاتحاد الوطني الحر وافاق تونس وهما حزبان ليبراليان.