أعرب الصحفي في شبكة الجزيرة الإعلامية، الأسترالي بيتر غريستي، عن ارتياحه البالغ لإطلاق السلطات المصرية سراحه. ووصف ذلك بأنه بمثابة "ميلاد جديد" لكنه أبدى قلقا تجاه مصير زميليه باهر محمدومحمد فهمياللذيْن لا تزال السلطات المصرية تعتقلهما منذ أكثر من أربعمائة يوم. وقال غريستي إنه أعد نفسه لشهور طويلة قبل إعادة المحاكمة، ولكن إطلاق سراحه هكذا بعد بضع دقائق من إبلاغه "أمر رائع جدا" مشددا على أنه يتعين تطبيق الشيء نفسه على زميليه الآخرين فضلا عن عدد من الأشخاص الذين أدينوا مع أربعة آخرين لا علاقة لهم بالقضية. وقبل ذلك، عبرت أسرة غريستي في مؤتمر صحفي بأستراليا، عن ارتياحها لإطلاق سراحه، وأعربت عن تضامنها مع الزميلين محمد وفهمي. وشكرت العائلة كل من ساهم في الإفراج عنه، وقالت إن عملية إطلاقه تمت من دون شروط مسبقة أو ضغوط، وإنها حرصت على خروجه من مصر في أسرع وقت ممكن. وأشارت إلى أنغريستي سيصل إلى أستراليا لاحقا، وأنه يوجد حاليا في قبرص وسيكرس حياته للتعريف بأهمية حرية الصحافة وقيمتها. كما رحب رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت بإطلاق غريستي، قائلا في كلمة أمام نادي الصحافة الوطني إن "الأمة تشعر بارتياح بالغ". إطلاقزميلين من جهتها، أعربت شبكة الجزيرة عن ارتياحها لإفراج السلطات المصرية عن الزميل غريستي، وقالت في بيان لها إن حملة المطالبة بالإفراج عن صحفييها لن تتوقف إلا بعد الإفراج عن الزميلين المتبقيين. كما طالبت الشبكة بتبرئة الزملاء الثلاثة من التهم المنسوبة إليهم، وإسقاط جميع التهم الموجهة إلى باقي الزملاء الذين حاكمتهم السلطات المصرية غيابيا. وكانت السلطات المصرية قد رحلت الزميل غريستيإلى أستراليا يوم أمس بعد أن تم الإفراج عنه بقرار من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ومنذ اعتقال الزملاء الثلاثة مرورا بمحاكمتهم ووصولا إلى الحكم عليهم بالسجن، أكدت شبكة الجزيرة مرارا أن القضية مسيسة، وهو ما أكده أيضا مسؤولون غربيون وجهات حقوقية دولية. وقضت محكمة مصرية في يونيو/حزيران الماضي على غريستي وفهمي بالسجن سبع سنوات، وعلى محمد بالسجن عشر سنوات، بعد اتهامهم بدعم جماعة الإخوان المسلمين، ثم ألغت محكمة النقض في الأول من يناير/كانون الثاني الماضي هذه الأحكام وأمرت بإعادة محاكمتهم.