مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددها زعيم «أنصار الله» عبد الملك الحوثي للاتفاق على مجلس رئاسي يتولى السلطة السياسية في البلاد، ظهرت بوادر خلاف بين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وأكدت مصادر سياسية يمنية عدة لـ«الشرق الأوسط», أمس, أن هذه العلاقة التي أدت إلى سيطرة الحوثيين على مواقع استراتيجية في اليمن بدأت تتزعزع من خلال خلافات حول ترتيب تقاسم السلطة. وبينما يسعى الحوثيون إلى فرض أمر واقع وتشكيل مجلس رئاسة وحكومة إنقاذ وطني وتعيين قيادة جديدة للجيش بحلول يوم غد، يضغط صالح وأنصاره من أجل العودة إلى مجلس النواب للبت في استقالة الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي، حيث تمكنه الأغلبية التي يمتلكها حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه، من التصويت لصالح قبول الاستقالة، وبالتالي إمساك رئيس مجلس النواب (البرلمان)، اللواء يحيى الراعي، برئاسة البلاد مؤقتا. وقال علي الصراري، القيادي الاشتراكي إن «هذه لحظة افتراق بين الجماعتين، فجماعة النظام السابق تعتقد أن الفرصة صارت مواتية لها لكي تستعيد بالكامل سيطرتها على الوضع، بينما القوى الجديدة المتمثلة في الحوثيين، لا تزال تتطلع إلى توطيد مواقعها». واستبق الحوثيون انتهاء المهلة للتوصل إلى اتفاق سياسي بنشر مسلحيهم في صنعاء وبقطع طرق رئيسية لمنع احتشاد المعارضين لهم. ومن المواقع الاستراتيجية التي تمركزوا بها جامعة صنعاء.