انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، متشددين في الداخل الإيراني بسبب هجماتهم المتوالية للتحركات الدبلوماسية لحكومة روحاني في نيويورك، وأشار ظريف على موقعه الخاص في الفيسبوك أمس الثلاثاء، إلى أنه يتعرض لانتقادات تخريبية وليست بناءة. وقال: «لقد تم استدعاؤه إلى البرلمان وتم التحقيق معه حيال ممارساته في نيويورك، وهناك 3 مسائل مهمة تم التحقيق فيها وهي الحوار بيني ونظيري الأمريكي على هامش جلسات الأمم المتحدة في نيويورك، إضافة إلى المكالمة الهاتفية بين الرئيس روحاني ونظيره الأمريكي أوباما، وأما الموضوع الثالث فهو الاقتراح بإقامة علاقات برلمانية بين إيران وأمريكا». وأوضح ظريف في تناوله إلى الجلسة على موقع التواصل الاجتماعي، إلى أنه يشعر بأن هناك ساعات تمضي من دون خدمة للناس، وأنه أكد للنواب أن العالم قد تغير ويجب أن نقوم بالتواصل مع العالم. وكانت الخارجية الإيرانية أعلنت مجددًا عن مشاركة وزير الخارجية في جلسات إحدى اللجان في البرلمان للاستماع إلى وجهات نظر الوزير الإيراني إزاء الطرح الأمريكي والأوربي بتجميد عمليات التخصيب في موقع فردوا بمدينة قم جنوب طهران، وتدعى الشخصيات الأصولية المتشددة في البرلمان بضرورة تنفيذ أمريكا وأوربا لتعهداتها برفع الحصار عن إيران أولا قبل أن تقوم إيران بأي خطوة تراجعية عن ثوابتها النووية، ونظم المتشددون في طهران تظاهرة احتجاجًا على قرار رفسنجاني لإلغاء شعار الموت لأمريكا. ويواصل المتشددون هجماتهم في وسائل الإعلام ضد مشروع الرئيس روحاني للمصالحة مع أمريكا، ويتهمون رفسنجاني وخاتمي بالوقوف وراء ذلك المشروع، فيما انتقد الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي المتشددين في بلاده بسبب مواصلتهم للهجوم على حكومة الرئيس حسن روحاني بسبب تطبيع العلاقات مع واشنطن، وتنفيذ الاصلاحات السياسية، وفي أول رد على الاتهامات التي يتعرض لها الرئيس الإصلاحي خاتمي من قبل ممثل المرشد خامنئي في كيهان حسين شريعتمداري، الذي اتهمه بالتورط في الإعداد لمحاولات انقلابية مع قادة في الخارج أمثال جورج سوروس، قال خاتمي للصحافيين على هامش زيارته لمعرض (نانو) الدولي بطهران: إن «التحذيرات التي أطلقناها سابقًا والتي تتمثل باحتمالية أن يلجأ المتشددون إلى الأعمال الإرهابية، هو مجرد تحذير، وإننا بالطبع تعرضنا إلى تلك المحاولات على أيدي المتشددين». وأضاف خاتمي «ينبغي أن تتحرك الأمة بكل شرائحها السياسية نحو المنطق والانتقاد العقلاني وليس التخريبي، ويجب أن يكون هناك تحمل للانتقاد من قبل الجميع». وأشاد خاتمي بتحركات الرئيس روحاني في نيويورك وقال: «الرئيس روحاني تحرك وفق تشخيصه للتطورات الداخلية والخارجية، ويجب أن نقدم الدعم للرئيس روحاني ويجب أن تكون صلاحياته واسعة لأجل تنفيذ برامجه التي وعد بها الجمهور»، وحول اتهامات ممثل خامنئي في كيهان حسين شريعتمداري للرئيس خاتمي، قال: إن «شأن رئيس الجمهورية أكبر من أن يلتقي مع شخصيات كما يدعي البعض زورًا وبهتانًا، لقد قدمنا كل شيء للثورة وفي نهاية المطاف يأتي البعض ليتهمنا بتلك الاتهامات الضحلة». وكان المتشددون واصلوا انتقاداتهم لزعماء الاصلاحات والاعتدال، بسبب إصرار حكومة حسن روحاني على إدامة الحوار والتواصل مع أمريكا ومحاولات إلغاء شعار (الموت لأمريكا)، وكان وزير الخارجية محمد جواد ظريف أكد للبرلمانيين بأن «حكومة روحاني تعلم بأنها دخلت في مهمة صعبة وهي الحوار مع أمريكا، لكن عليكم ان تعلموا أن حكومة الرئيس أحمدي نجاد دخلت في مفاوضات سرية مع جورج برنز ممثل أمريكا في مجموعة 5+1 لمدة ساعة»، وأشار روحاني إلى أنه يدرك خطورة الأوضاع لكن حكومته ستتحرك بثوابت إيران النووية لاستيفاء الحقوق».. إلى ذلك، أعلنت وزارة الاتصالات الإيرانية أمس الثلاثاء في بيان على موقعها الالكتروني، أن إيران تدرس السماح بحرية الدخول إلى شبكات التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، وقالت الوزارة في بيانها إن هناك مجموعات عمل من سلطات مختلفة تجتمع الآن لدراسة رفع الحجب المفروض على الشبكتين، فيما نفت الوزارة صحة تقارير إعلامية نسبت إلى وزير الاتصالات محمود واعظي، استبعد فيها أن تسمح السلطات الإيرانية باستخدام شبكتي فيس بوك وتويتر للمواطنين.