ستكون تونس معرضة لعقوبات قاسية عقب محاولة لاعبيها الاعتداء على الحكم بعد الخسارة أمام غينيا الاستوائية صاحبة الأرض في دور الثمانية لكأس الأمم الافريقية لكرة القدم يوم السبت الماضي. وقال مسؤولون إن الاتحاد الافريقي لكرة القدم سيناقش الواقعة اليوم الاثنين عقب مشاهدته للقطات فيديو لأحداث ما بعد اللقاء. وتعرض الحكم راجيندرابارساد سيتشورن من موريشيوس لهجوم من قبل مجموعة من لاعبي تونس الغاضبين والذين طاردوه في ممر اللاعبين وحاولوا الاعتداء عليه بينما كان الكثير من أفراد الشرطة حوله. وسينظر الاتحاد الافريقي أيضا في واقعة البصق المتورط فيها سيبو مدافع غينيا الاستوائية والتي قد تؤدي لإيقافه عن الدور قبل النهائي. وأظهرت اللقطات التلفزيونية سيبو وهو يبصق على التونسي وهبي الخزري في بداية المباراة المتوترة والتي اندفعت نحو مشاجرات غير لائقة في الملعب وبين الجالسين على مقاعد البدلاء في الفريقين. الا أن اجتماع الاتحاد الافريقي لن يتطرق لركلة الجزاء المثيرة للجدل التي كلفت تونس فعليا التأهل للدور قبل النهائي والتي قال عنها البلجيكي جورج ليكنز مدرب تونس إنها "متعمدة". واحتسب الحكم ركلة جزاء مثيرة للجدل لغينيا الاستوائية في الدقيقة الأخيرة بعد كرة مشتركة بين علي معلول وايفان بولادو بينما كانت تونس متقدمة 1-صفر وعلى بعد ثواني من بلوغ الدور قبل النهائي. ونفذ خافيير بالبوا ركلة الجزاء بنجاح ثم أحرز الهدف الثاني من ركلة حرة ببراعة في الوقت الإضافي ليمنح غينيا الاستوائية الفوز 2-1. وقال مسؤولون في الاتحاد الافريقي لرويترز إن قرارات التحكيم لا يمكن إلغاؤها رغم أن الاتحاد القاري أجبر حكما قبل عامين على أن يكتب خطابا يقر فيه بارتكاب خطأ بعد أن طرد جوناثان بيترويبا لاعب بوركينا فاسو في الدور قبل النهائي وهو ما أبعده عن النهائي. وخفف الاتحاد الافريقي العقوبة في التفاف غير مسبوق على القواعد ليخوض اللاعب النهائي وتخسر بوركينا فاسو أمام نيجيريا.