×
محافظة جازان

دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج في جازان

صورة الخبر

كييف - لندن: «الشرق الأوسط» شهد شرق أوكرانيا معارك ضارية أمس للسيطرة على بلدة ديبالتسيف الاستراتيجية حيث يحاول الجيش صد الانفصاليين الموالين لروسيا بعد فشل مفاوضات السلام بين كييف والانفصاليين مساء قبل أمس في مينسك. وقتل على الأقل 26 مدنيا بحسب المحصلات التي أصدرتها كييف والانفصاليون أمس، بينما أعلن الجيش مقتل 13 من جنوده. ومع تصاعد المخاوف من انفلات أمني واسع ومواجهات بين الحكومة والانفصاليين، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو معا إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في شرق أوكرانيا. وجاء في بيان صادر عن الإليزيه أن القادة الـ3 تحادثوا هاتفيا: «وبحثوا الوضع في أوكرانيا، وأعربوا عن الأسف لفشل محادثات مجموعة الاتصال قبل أمس في مينسك. وهم يدعون إلى وقف فوري لإطلاق النار». والاجتماع الذي عقد قبل أمس في العاصمة البيلاروسية انتهى من دون اتفاق بعد أكثر من 4 ساعات من المحادثات. وكانت علقت آمال كثيرة على نجاح هذا الاجتماع لوقف موجة العنف التي تضرب أوكرانيا منذ 9 أشهر والتي أوقعت أكثر من 5 آلاف قتيل وأدت إلى عزلة غير مسبوقة لروسيا. وأعلن المتحدث العسكري الأوكراني فولوديمير بوليوفيي أمس أن «الوضع الأكثر حساسية يتعلق بكورنيش ديبالتسيف» عند منتصف الطريق بين دونيتسك ولوغانسك. وفي هذه البلدة التي يبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة وحيث يضيق الخناق على القوات الأوكرانية، جرى تبادل كثيف لإطلاق النار الأحد وكان بعض السكان النادرين يغامرون بالخروج من ملاجئهم للتزود بالماء. وروى أوغين لوخانيف رئيس مركز الشرطة في هذه البلدة لوكالة الصحف الفرنسية: «الناس يفرون لأن إطلاق النار لا يتوقف. في المدينة لا وجود للمياه ولا للكهرباء ولا تدفئة»، في حين سقطت قذيفة هاون على بعد أمتار من المركز. وحذر هذا الرجل البالغ من العمر 38 عاما وهو موال لكييف من أن «الشرطة والعسكريين لن يسلموا المدينة. سنبقى حتى النهاية». وشاهدت صحافية من وكالة الصحف الفرنسية تمكنت من الدخول إلى ديبالتسيف مع قافلة من 3 سيارات استؤجرت لإخلاء السكان، إحدى الآليات مصابة بقذيفة. وهناك طريق واحدة تستهدفها باستمرار قذائف المدفعية، ما زالت تسمح بمغادرة ديبالتسيف أو الوصول إليها، لأن الجيش الأوكراني يقاتل بهدف صد المتمردين في بلدتي فوغليغيرسك وسانجاريفكا الواقعتين على بعد كيلومترات قليلة غرب وشمال هذه المدينة المحاصرة. وبشأن محادثات مينسك، كتب المستشار الدبلوماسي للرئاسة الأوكرانية فاليري تشالي على صفحته على «فيسبوك» أمس أن «عملية السلام في خطر». واتهمت أمس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المشاركة في هذه المباحثات كما روسيا، المتمردين بأنهم يريدون إعادة النظر في اتفاقيات السلام الموقعة في عاصمة بيلاروسيا في سبتمبر (أيلول) واعترفت بها الأسرة الدولية قاعدة للتسوية. وقالت المنظمة في بيان إن «مبعوثي المتمردين لم يكونا على استعداد لتطبيق وقف لإطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة». على العكس طالبا بمراجعة الاتفاقات المبرمة في سبتمبر الماضي. وقبل بدء اللقاء في مينسك أعربت المنظمة عن الأمل في توقيع اتفاق ملزم لوقف إطلاق النار. كما اتهم الرئيس الأوكراني السابق ليونيد كوتشما قبل أمس الانفصاليين بتقويض عملية السلام برفضهم مناقشة التدابير لوقف فوري لإطلاق النار. وانتقد موفد جمهورية دونيتسك الانفصالية دنيس بوشيلين كييف قبل أمس: «لإصرارها على الخط الفاصل المرسوم في سبتمبر في حين أن الانفصاليين سيطروا مذاك على المزيد من الأراضي». وفي وقت سابق هدد الانفصاليون في حال فشل المفاوضات، بتوسيع هجومهم حتى التحرير التام لمنطقتي دونيتسك ولوغانسك اللتين لا يزال قسم كبير منهما تحت سيطرة حكومة كييف. وفضلت روسيا توخي الحذر في ردة فعلها. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوكالة إنترفاكس: «من السابق لأوانه تقييم نتيجة هذه المفاوضات». وتنفي روسيا على الدوام أن تكون تسلح التمرد في شرق أوكرانيا وتنشر قوات في هذه المنطقة.