×
محافظة المنطقة الشرقية

من فوائد الكرات القضاء على عين السمكة وآلامها

صورة الخبر

(إفي): يبدو أن الكيلومترات القليلة التي تفصل أرضية رود لافر آرينا، الملعب الرئيسي بالمجمع الذي يستضيف بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أولى بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى وأحد مقار كأس أمم آسيا لكرة القدم في مدينة ملبورن، عاصمة ولاية فيكتوريا كانت كافية لانتقال بعض فيروسات مدرجات الساحرة المستديرة إلى ملاعب الأمراء. ورغم أن كأس أمم آسيا التي توج بها البلد المضيف لم تشهد ما قد يعكر صفو عرس كروي بهذا الحجم، فإن بطولة أستراليا المفتوحة شهدت أحداثا دائما ما كانت مرتبطة بملاعب الساحرة المستديرة، بداية من الدور الأول، وانتهاء بالنهائي، مرورا بقبل النهائي المثير. كانت بداية الأعراض في أول أيام البطولة، في الاحتفال الكبير للأسترالي الصاعد تاناسي كوكيناكيس (18 عاما)، بعد فوزه على اللاتفي ارنست جولبيس في الدور الأول. فبعدما سقط على الأرض وقام بحركة بهلوانية، طاف أرجاء الملعب وصافح الجماهير التي آذرته لتحقيق أول انتصار له في الجدول الرئيسي للبطولة في مباراة امتدت لخمس مجموعات. وشهد الدور ذاته عرضا آخر بالتقاط الأسترالي سام جروث صورة سيلفي مع الجمهور الذي سانده لتحقيق فوزه الأول أيضا بالجدول الرئيسي للبطولة، على حساب الصربي فيليب كراجينوفيتش، على غرار لاعب كرة القدم المخضرم فرانشيسكو توتي الذي احتفل بأحد أهدافه مع روما بهذه الطريقة الفريدة في الدوري الإيطالي. ولكن الأعراض تفاقمت مع تقدم الأدوار، حتى مباراة نصف النهائي، التي جمعت البريطاني آندي موراي والتشيكي توماس بيرديتش، والتي بدت كواحدة من أقوى دربيات العالم، ولكنها كانت دربي المربع الواحد. فقد انفصل موراي عن مدربه السابق وصديقه منذ سنوات، الفنزويلي دانيل فالفيردو بنهاية الموسم الماضي، فيما عزاه البعض لخلافات مع المدربة الفرنسية ايملي موريسمو، التي تولت تدريبه منتصف العام الماضي، والان أصبح مدرب بيرديتش. شهدت المباراة في مجموعتها الأولى تبادلا لكسر الارسال، وكان المتفوق بيرديتش حتى تمكن موراي من رد الكسر ورمق مدربه السابق بنظرة بدا فيها التحدي واضحا، ورغم ذلك انتهت المجموعة لصالح التشيكي. اللقطة الأبرز لم تكن في المناوشة التي جرت بين اللاعبين أثناء خروجهما من الملعب بعد انتهاء المجموعة الأولى، وإنما كانت في الصندوق المخصص لفريق عمل اللاعب البريطاني. فقد رصدت عدسات المصورين خطيبة موراي، كيم سيرز وهي تتلفظ بعبارات نابية وزوجها المستقبلي متأخر بكسر في المجموعة الأولى، على غرار ما يحدث في ملاعب كرة القدم. الأمر لم يتوقف بفوز موراي بالمباراة أو حتى بدفاعه عن كيم، وإنما استمر إلى مباراة النهائي، حيث ارتدت قميصا أسود كتبت عليه عبارة ينصح بتوجيه عائلي، محتوى فاضح، في ردها على الانتقادات التي وجهت لها عبر شبكات التواصل الاجتماعي لألفاظها خلال نصف النهائي. وقميص كيم لم يكن الحدث الأبرز في مباراة النهائي، حيث رصدت الكاميرات اللاعب البريطاني وهو يتلفظ بكلمات نابية هو الاخر حينما كان تحت الضغط أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الذي توج بالبطولة للمرة الخامسة في تاريخه. ولكن قبل أن يرفع نولي الكأس بفترة من الوقت، اقتحم اثنان من الجماهير التي حضرت المباراة أرضية الملعب، على غرار أسوأ سيناريوهات ملاعب كرة القدم، للمطالبة بتعديل سياسات الهجرة. وبعيدا عن المبادئ التي يدافع عنها المحتجون، فإن هذه الخطوة غريبة على ملاعب التنس، فربما خلال السنوات العشر الماضية على الأقل لم تشهد سوى واقعة واحدة مماثلة في نهائي رولان جاروس 2013 بين الإسبانيين رافائيل نادال وديفيد فيرير. قام المعنيون بحفظ الأمن داخل البطولة بالتعامل مع المتظاهرين وفاز ديوكوفيتش وانتهت أستراليا المفتوحة، فهل تنتهي معها هذه العدوى، أم أنها ستستمر خلال البطولات القادمة؟.