سحاب رعد برق وشل وبل ديم سيل نبت برعم زهر رحيق أريج عسل وربيع أحال الصحراء إلى حسناء فرعاء وجناء ريانة العود تنقاد لفارس آل سعود، وتجر أذيال ثوبها المطرز بحبات القلوب منقادة مختارة وشفتاها تفتران من البحر إلى البحر عبر النفود بسمة رضا وقبول وخلود معا يدا بيد من قمم السراة وهامات أحد وثهلان وغوارب فيفا وخاشر وطلان، وعواتق أجا وسلمى وتهلل والسودة إلى أغوار المهود واللحود جزما وقناعة سمعا وطاعة تلف الحاضر والباد وما ضمه حجر البلاد من حجر وشجر وطير وعباد، كل ذلك يد وغد وجد وزناد، فاركض سلمان الملك والحكمة والسموق والسمو برجليك ربوع الجزيرة هذا مغتسل بارد وشراب، وادخل يدك في خبايا مملكتك تخرج بكنوز وخزائن تليق بقامتك المديدة، وخصالك الفريدة واهتماماتك العديدة فأنت قلب شعبك هبة ربك، فرحة أحبابك، حياة أصدقاء، موت أعداء، طود بناء، قرة أعيننا بين الأرض والسماء، وحدك سيدي من التف حواليك آلك وشعبك، فشمرت عن ساعديك، ودان لك المجد لبيك وسعديك، فأحلت حزننا ثورة مراسيم أزهرت في وطنك ربيعا دخل كل بيت، وعم شذاه أرجاء الوطن، وسرى دفقه ليروي كل مواطن ومقيم على ثرى مملكة ابن سعود، الفلق والألق والنعيم الأملود. الله أكبر ثلاثون أمرا ملكياً في ليلة واحدة تختصر الزمن، وتنقل الوطن، وتدق معاقل الفقر ومواطن التقصير، وتحيل الفوضى الخلاقة إلى نمارق براقة تربطنا بالقيادة توحيد وعبادة إلى أن نلقى المنون، ننقل أفئدتنا من قائد فذ إلى أب حنون يرعى الله وطننا، ويرحم سلفنا ويحمي سلماننا ويؤيد قيادتنا إلى خير المحيا والممات ويأخذ بيد أمتنا للخروج من محنها ومسايرة ربيعنا الموعود.