×
محافظة المنطقة الشرقية

فلسطيني يصور سيلفي أثناء مطاردة القوات الإسرائيلية له

صورة الخبر

تهللت أسارير الشعب السعودي وعلت البسمة وجوه كل المواطنين وتعالت نداءات الشكر والثناء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وهم يستمتعون بتدفق وانهمار المكرمات الملكية والتي كانت (34) أمراً ملكياً تصب في مصلحة الوطن وتضخ في شرايين المواطن. ليلة الجمعة الماضية ليلة غمرها الفرح وعمتها السعادة حين أنصت الوطن إلى سلمان الإنسان وهو يهطل الخير منها بغزارة إلى وطنه ومواطنيه وليكتب لأبنائه رسالة اطمئنان فحواها: أنكم ستعيشون عهداً جديداً من الرفاهية وتنمية مستدامة. وكان من هذه الأوامر الجمة ما يهدف إلى تطوير حركة الثقافة والأدب في بلادنا ويسمو بها نحو أدب راق يحلق عالياً نحو سماوات الإبداع مع آداب الشعوب الأخرى. لقد أمر الملك – يحفظه الله – أمره الكريم بمنح كل نادٍ أدبي مبلغ (10.000.000) ملايين ريال دعماً منه لضمان مسيرة الثقافة والأدب في كل مناطق المملكة وتحقيقاً منه لخلق الوعي الثقافي بين أفراد شعبه ولا مشاحة في ذلك فقد عرف عنه حبه للمعرفة وعشقه للثقافة وهيامه بالكتاب فكل من ارتاد مجلسه العامر لا يستغرب حضور أسماء ثقافية لامعة منها الأدبية والإعلامية والتاريخية والأكاديمية يستمع إلى أحاديثهم وينصتون إلى كلماته. "ثقافة اليوم" شاركت الأوساط الأدبية والثقافية بهجتها بالمكرمة فكانت هذه الكلمات لبعض منسوبي الأندية الأدبية التي تنم عن شكر وامتنان للقائد. في مطلع هذه الآراء المبتهجة تحدث ل"الرياض" الشاعر أحمد بن سليمان اللهيب عضو نادي القصيم الأدبي الذي قدم امتنانه لمقام الملك سلمان وقال أيضاً: "تظلّ هذه الدولة منذ تأسيسها وهي قائمة على دعم مستمر لشعبها في كافة المجالات ولجميع الفئات، وهي دولة مبنية على عقيدة سليمة ومنهج قويم استمدته من كتاب الله وسنته، ومنذ تأسيسها وهي تصبو ليكون هذا البلد متطلعا ومبدعا ومثقفا من خلال شبابه الذين ينبرون للثقافة والأدب والشعر والنثر من خلال منابر متعددة ومنها الأندية الأدبية التي تمثل خطاً أماميا بفكرها وأدبها لتعزيز الوطنية وتنمية مواهب الشباب ونشر الثقافة المعتدلة"، مضيفا: "ولا شك أن الأندية الأدبية بحاجة ماسة إلى هذا الدعم السخي المقدم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، يتلمس فيه حاجة الأندية الأدبية ودورها في المشاركة الفاعلة، ولا شك أن الأندية الأدبية تحتاج إلى مبانٍ لكي تؤدي دورها ولعل هذه الهبة الملكية تساعد على إتمام مشروع مبنى نادي القصيم الذي شارف على الانتهاء وهو معلم ثقافي بارز في منطقة القصيم وواجهة ثقافية لتسعى لتعزيز مبادئ هذه الدولة التي بنيت عليها منذ تأسيسها. ولعل معجم كلمات الشعر يقصر دون بلوغ الغاية في تقديم أسمى آيات العرفان والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله على هذا الدعم السخي المتواصل للأندية الأدبية خاصة وللتقافة في بلادنا عامة". في حين وصف الأديب والشاعر محمد الجلواح عضو نادي الأحساء الأدبي الملك سلمان بأنه ملك المثقفين معرباً عن مودته بهذه المكرمة قائلا: "ما كاد ألم الرحيل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ينتهي – ولن ينتهي في قلوب المواطنين والمحبين له إلا وتأتي السحائب الماطرة بالخير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله .. ترطب قلوب ومشاعر المواطنين وترسم البهجة عليهم بهذه الأوامر الملكية الكريمة التي شملت إعادة الهيكلة الوزارية والإدارية والتنظيمية للمملكة العربية السعودية والتي حرص فيها – حفظه الله – على إدخال الدماء الشابة في بعض الوزارات الحيوية والهامة كوزارة التعليم ، ووزارة الثقافة والإعلام" مشيرا إلى أن هذه "الدَّيْمات السلمانية" - على حد وصفه- تهطل على الوطن العزيز بمواطنيه ومؤسساته ووزاراته وهيئاته وجمعياته وأنديته.. وابلاً كريماً يفتتح به الملك سلمان عهده الميمون إلى أبنائه ومواطنيه بما يترجم شيئاً من طموحاته وآماله إلى شعبه الوفي الذي قرن حزنه على رحيل حكيم العرب بفرحته على بيعته "ملك المثقفين". وقال الجواح: "ولا يفوتني أن أرفع إلى مقامه – حفظه الله – أسمى علامات الشكر والتقدير والامتنان والإكبار والثناء والإعراب عن المودة على مكرمته العظيمة في منح "الأندية الأدبية" بالمملكة عشرة ملايين ريال لكل ناد أدبي .. وهذا – بلا شك – أمر يضاعف فرحتنا وسرورنا ويضاعف – في الوقت نفسه – مسؤوليتنا - بصفتنا أعضاء في مجالس إدارات الأندية الأدبية بالمملكة.. إن القلم ينطلق دون توقف وهو يستقبل شحنات المشاعر التي تنبع من الروح قبل القلب بترجمتها حروفاً وكلمات على الورق إشادة وثناء بالملك المثقف المحنك.. سلمان بن عبد العزيز.. فالتشكيلة الوزارية الجديدة.. ترسم تنوعاً معرفياً وإدارياً لافتاً، والباقة الرائعة من المستشارين المختصين في مختلف الأمور تنُمّ عن اختيار مدروس في عالم الاستشارة. وكذلك التنظيمات الإدارية الأخرى.. وبصفتي مواطنا سعوديا أهنئ بلادنا الغالية بهذا الملك الكريم وأسأل الله له التوفيق والبطانة الصالحة". أما الناقد والأديب عبدالرحمن العكيمي نائب رئيس نادي تبوك الأدبي فيرى أن هذه المنحة ستوسع من دائرة الاهتمام بشريحة الشباب وذكر أيضاً أن الأوامر الملكية الجديدة مبشرة وتحمل في طياتها الخير والبركة ولعل وزارة الثقافة والإعلام حظيت بالتغيير لوزير جديد وحظيت بالدعم اللامحدود من الملك سلمان ويعتبر دعم الأندية الأدبية مكرمة جديدة تضع الأندية أمام مسؤولية جديدة ولعلها تخرج إلى تنفيذ مشروعات ثقافية عريضة وتصل إلى المجتمع بخطاب جديد يتجاوز الخطاب التقليدي مؤكدا على أهمية الوصول إلى فئات الشباب من المهتمين بالعمل الثقافي ومن أصحاب المواهب وأن تقوم الأندية بإشراك شرائح كبيرة في العمل الثقافي والأدبي. وقال العكيمي: "لعلي ذكرت في تصريحات سابقة لصحف أخرى أن إطلاق جوائز ثقافية ذات قيمة معنوية ومادية كبيرة في كل ناد أدبي مطلب مهم جدا ونتمنى من الوزير الدكتور عادل الطريفي أن يعيد النظر في بعث وإحياء جائزة الدولة التقديرية وكذلك المجلس الأعلى للثقافة وصندوق الأدباء وغيرها من المحاور التي يطالب بها المثقفون بين فترة وأخرى". أما نائب رئيس نادي الباحة الأدبي الثقافي الكاتب الدكتور عبدالله غريب فقد وصف هذا الدعم بأنه سيحقق استقراراً لكثير من البرامج الأدبية من مهرجانات وملتقيات وأضاف: "استبشرت مجالس إدارات الأندية الأدبية خيرا مع صدور الأوامر الملكية التي صدرت بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله – بتخصيص مبلغ عشرة ملايين ريال لكل ناد أدبي معتمد رسميا ولعمري إن هذا الدعم الذي قدمه الملك يعد رافدا قويا للأندية الأدبية التي تعاني من شح في صناديقها المالية نتيجة للدعم الذي تتلقاه سنويا الذي لا يفي بمناشطها الثقافية واعتقد أنها فرصة ثمينة للأندية الأدبية لتعزيز برامجها وتنويعها وشموليتها لبعض الأنشطة التي أعاق ظهورها ووجودها في قوائم النشاطات الثقافية في الأندية الأدبية عدم توفر مخصصات مالية لإقامة هذه الأنشطة ومنها المسرح مثلا الذي له مريدون وعشاق وكتاب ومتشوقون كذلك فإن هذا الدعم سيحقق استقرارا ماليا لبعض البرامج المميزة لبعض الأندية الأدبية كما هي المهرجانات والملتقيات في مجالات الشعر والرواية والقصة والدراسات الأدبية كما هو النادي الأدبي بمنطقة الباحة من خلال مهرجانه العربي للشعر وملتقى الرواية العربية إلى جانب ذلك سيكون هذا الدعم رافدا يعزز مخصصات طبع ونشر الكتاب وتشجيع الشباب للجنسين" وأضاف غريب: "إن هذا الدعم السخي سيسد ثغرات كبيرة في بناء مقرات للأندية الأدبية وخير دليل على ذلك معاناة النادي الأدبي بالباحة إذ استكمل مباني مقره الجديد وبقي التشطيب حجر عثرة أمام المجلس لعدم توفر البلغ اللازم لإكماله مما اضطررنا للوقوف على أبواب رجال الأعمال للبحث عن ممولين وداعمين لتشطيبه الذي قد يكلف عشرين مليون ريال ومن فضل الله سيكون هذا الدعم أكبر حافز لتسريع تشطيب المباني التي تسجل للمجلس الحالي بأحرف من نور بعد استغل المجلس العشرة الملايين التي أمر بها الملك عبد الله – يرحمه الله – ومن وجهة نظر خاصة هناك أندية أدبية لديها ترهل مالي أرى أن يستثمروا هذا الدعم من الملك سلمان بن عبدالعزيز للبحث عن موارد ثابتة لأنديتهم الأدبية من خلال استثمار هذا المبلغ بطريقة تحقق عائدا ماليا للصرف على أنشطتها الثقافية والأدبية وبرامجها المختلفة وعلى العموم فإن ما كانت الأندية تسعى له من عقود بتعديل الدعم السنوي الذي لا يزيد على مليون ريال فجاء الخير واختصر تلك المطالبات في سنة واحدة بدلا من عشر سنوات قادمة وهذا ما يؤكد اهتمام الدولة وقادتها الميامين بثقافة الوطن والرفع من شأن هذه الأندية لتقدم الأفضل في خدمة الثقافة والمثقفين نسأل الله يديم على هذا الوطن وقادته ومواطنيهم نعمة الرخاء والاستقرار بعد نعمة الأمن الذي يتفيأ ظلاله الجميع على رقعة المملكة العربية السعودية" ونختم هذه الباقات من الامتنان والشكر بكلمة للشاعر إسماعيل مهجري عضو نادي جازان الأدبي الذي قال: "في جدة قبل عامين تقريبا في رمضان قبل الماضي تحديدا التقى الملك سلمان برؤساء الأندية الأدبية يومها كان غالب ما ينشر عن الأندية في الصحف ومواقع التواصل من نقد يعكس حجم الغضب وحالة عدم الرضا عن أوضاع بعض الأندية الأدبية. وكان مما نوقش في اللقاء الإعانة السنوية للأندية كأحد المعوقات التي تحد من أداء رسالتها حيث تقدم رؤساء الأندية بخطاب موحد يطالبون فيه برفع سقف الاعانة السنوية للأندية الأدبية. في إشارة ذكية منه كشف لرؤساء الأندية قراءته لأسباب النقد الذي تواجه الأندية ومجالس إدارتها، حيث أوصى رؤساء الأندية الاهتمام بالمبدعين الشباب والتركيز عليهم".