لا يبعد حي جوهرة العزيزية غرب المدينة المنورة عن الحرم المدني سوى 12 كيلو مترا ما يعني أنه أحد المخططات الحيوية التي تقع قرب معارض السيارات وفوق هذا وذاك يكتظ بكثافة سكانية عالية مقارنة ببعض المخططات التي سبقته بسنوات طويلة. ورغم ما يتميز به هذا الحي، إلا أنه يفتقر إلى العديد من الخدمات الضرورية ويعاني من بعض المشاكل التي تقلق قاطنيه، ما دفع «عكاظ» للقيام بجولة في المخطط وتلتقي بعدد من السكان الذين أوضحوا عددا من مشاكلهم، إذ يقول مشاري سعد السحيمي أحد سكان المخطط أن أهم المشكلات التي تواجه الحي ويعاني منها السكان جميعا مشكلة المدخل الرئيسي للحي وهو الطريق المتفرع من طرق المعارض المتجه نحو مخطط أبو مرخة حيث تكمن المشكلة في أن من يريد الدخول إلى المخطط من الطريق المزدوج سيعاني من كثرة أرتال السيارات التي تعبر هذا الطرق متجهة إلى كل مكان بالمخططات الأخرى فمدخل الحي يعاني من الحوادث اليومية وخصوصا وقت الذروة وقد أدى ذلك إلى وقوع حوادث مؤلمة لعدد من السكان خاصة في الليل إضافة إلى أن جنبات المدخل بدون حواجز سلامة حتى تحمي الداخلين إلى الحي من السيارات الخارجة منه، عبر ذلك الطريق غير المرصوف تماما كما أن المدخل لا توجد به اللوحات الإرشادية التي تدل على أن هناك مدخلا لحي سكني قائم منذ سنوات. ويشير السحيمي إلى أن المدخل يعاني من وجود معدات الحفر الثقيلة وشاحنات الرمل الكثيرة المتوقفة في مدخل الحي لافتا إلى أن تلك المعدات شوهت المدخل وجعلته محاصرا تماما ويزداد الأمر سوءا عندما تهب الرياح وهذه الأرتال من السيارات تتسبب في ضيق للمدخل وتحديدا عن الدائري الثاني، مطالبا بضرورة وضع حد لهذه المعاناة مع تلك المعدات إلى جانب الاهتمام بالمدخل للحيلولة دون وقوع الحوادث الخطيرة والمستمرة خاصة مع بدء الإجازات. يشاطره الرأي المواطن عطية البلوي مشيرا إلى افتقار معظم الشوارع للسفلتة والإنارة، ناهيك عن تكدس النفايات سواء من مخلفات المباني أو بقايا الأطعمة والنفايات، فيما يعرج عليان المغير وسلطان الصاعدي إلى مشكلة انعدام الخدمات البلدية في الحي، مشيرا إلى وجود براميل النفايات مطروحة على الأرض دون متابعة من قبل فرق البلدية التي تغيب كليا عن الحي، بدليل وجود كميات كبيرة من الفضلات والمخلفات منتشرة حول الحاويات، ما يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة تزكم الأنوف خاصة في مثل هذه الأيام من كل عام، لافتا إلى أن الروائح تزداد ليلا بفعل تحرك الرياح والهواء ما تسبب في إغلاق نوافذ المنازل خوفا من انتقال هذه الروائح لها، مناشدين مرور المدينة المنورة بالتدخل فورا لمخالفة سائقي الشاحنات والمعدات الثقيلة الذين يوقفونها في أماكن غير مخصصة لذلك، مع أخذ تعهدات بعدم تكرار ذلك حفاظا على أهالي الحي. في المقابل، أكد لـ «عكاظ» المشرف على العلاقات العامة والإعلام بأمانة منطقة المدينة المنورة المهندس يحيى سيف أن الأمانة تسعى لخدمة كافة أحياء المدينة كما تعمل على تزويدهم بكافة الخدمات على حد سواء، مضيفا أن أعمال النظافة في هذه الأحياء أوكلت إلى شركة نظافة متخصصة تقوم بعملها على أكمل وجه ضمن تعليمات الأمانة المشددة في هذا الخصوص. فيما أوضح المتحدث الرسمي لمرور منطقة المدينة المنورة العقيد عمر بن حماد النزاوي أن هناك دوريات مرور تجوب الحي وتحرر مخالفات لكل من يقف في الأماكن غير المخصصة للوقوف.