×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو : «20» طياراً في سماء الرياض يبايعون خادم الحرمين الشريفين

صورة الخبر

بدمج وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي، في وزارة واحدة باسم التعليم، تخسر هذه الزاوية (بعد النسيان) ماركاتٍ عديدة مسجلة، طالما كانت وقوداً للسخرية، ومصدراً للطقطقة على البيروقراطية المترهلة في كلتا الوزارتين! فمن اليوم لن تقرأ: كواكب الترعية والتبليم، ولا كوكب التعليب العالي علوَّاً لا يبلغه أحدٌ ولا أربعاء! ولن تضحك ـ كما كان رمزنا الضخم/ غازي القصيبي يضحك ـ على مصطلحات مثل: الأستاذ/ محشي، والأستاذة/ نصف محشي، والمعلمين البنود، والمعلمات شهيدات الواجب، وأغنية فيروز: يالله تنام يالله تنام/ وادبح لك ريما وريهام! وبمناسبة الشهيدات، ومن باب اذكروا محاسن موتاكم، فإن آخر قرارٍ اتخذته البيروقراطية فيما كان يعرف بـ(الترعية والتبليم) هو: تعيين (956) معلمة في تخصصي الإرشاد ورياض الأطفال! وبطريقة خلف خلف الله خلف خلاف المحامي، في مسرحية (شاهد ما شفش حاجة): والدليل قالوا له.. عفواً: الشاهد في قولهم (تعيين)؛ حيث يعدُّها المراقبون اعترافاً جاء عند الغرغرة، بمسؤولية الوزارة السابقة (على مدى ثلاثين عاماً) عن كارثة قتل المعلمات المجاني، بتعيينهن دون اضطرار، في قريح ستان وأقرح منها وأستن! بينما ظل هوامير البيروقراطية في تلك الكواكب، يتملَّصون من المسؤولية ويلقون بها على كوكب الخدمة المدنية، كلما فجع الوطن بـشوية معلمات، حتى بلغ المعدَّل، منذ بداية العام الدراسي الحالي فقط، قرابة (5) شهيدات في الشهر، عدا المصابات، وبعضهن ما زال في العناية المركزة، منذ آخر حادثة متعوِّووودة.. عفواً: معتادة.. بس يا عادل (إمام المهرجين العرب)! ولعل هذا (الاعتراف) يلفت نظر الوزير الجديد، للوزارة الجديدة، بأن حرس البيروقراطية، ناهيك عن بعض قيادات اختطاف التعليم، الذي اعترف به سمو الوزير السابق الأمير/ خالد الفيصل، ما زالوا باقين يتمددون، منذ خمس وزارات بائدة!! فما الذي يجعلنا متفائلين هذه المرة؟ ألأن الوزير السلماني عزامٌ، ودخيلٌ على هذه الكواكب السادرة خارج درب التبانة؟ حيث جاء من القطاع الخاص، البعيد عن البيروقراطية، وما قرب إليها من بَقْرطَةٍ وتَبَقْرُطٍ!! أم لأنه ليس أمامنا إلا التفاؤل مكرهين؛ إذ لا يمكن أن يتخيل بشرٌ أسوأ مما وصلت إليه الترعية، والتبليم، والتعليب في بلادنا؟ نقلا عن مكة