المراجعون لورش ميكانيكا السيارات في شارع الاسكان يعانون الضررين.. قطع المسافات الطوال ومواجهة استغلال الفنيين وشروطهم التعسفية في فرض ما يرونه من مقابل مادي نظير اصلاح ابسط عطل.. يقولون انهم يتعرضون الى خداع وغش مريع من الفنيين الذين يستغلون جهل العامة بفنون الميكانيكا ويلزمونهم بدفع مبالغ كبيرة مع سوء الخدمة ورداءتها وسوء البيئة المحيطة ومصاعب الوصول الى تلك المنطقة المزدحمة. غياب المهنية أغلب الورش كما يقول المراجعون لا تعمل وفق الاسس المهنية المعروفة فالعشوائية والفوضى تضرب بأطنابها في كل مكان كما ان اغلب من راجعوا تلك الورش عادوا ثانية لاصلاح ذات العطب والخلل ما يشير الى ان عمليات الاصلاح والصيانة عبارة عن «سلق بيض» تتم في اقصر فترة ممكنة وبأغلى ثمن فالأداء المهني في هذه الورش في منتهى التواضع والرداءة.. ولكن جيران هذه المواقع هم الاكثر تضررا وشكوى من الفوضى والضجيج والمشاجرات والمساومات وسوء البيئة حيث تبدأ الضوضاء بعد مشرق الشمس وتستمر في بعض المرات الى اوقات متأخرة من الليل. قطع مغشوشة سمير الحبيب تعرضت مركبته للعطل اكثر من مرة في طرقات المدينة بسبب خلل في المحرك ما اجبره على زيارة ورش الاسكان باعتبارها الاقرب الى مكان تعطل سيارته وهناك تعرض الى الابتزاز وسياسة فرض الامر الواقع. يقول الحبيب ان فنيي الورشة طلبوا منه مبلغ 2500 ريال بدعوى ان المركبة تحتاج الى قطع غيار واكثر من معالجة وبعد مساومات كبيرة اتفق الطرفان على تخفيض مبلغ بسيط وبعد ثلاثة اسابيع اصيبت المركبة بذات الداء ليكتشف ان قطع الغيار المستخدمة رديئة وتجارية لا من الوكالة كما زعم فنيو الورشة. استرجاع بالقانون أضاف الحبيب أنه تقدم بشكوى الى الجهات الرقابية حول هذا التلاعب واسترجع مبلغ 1500 ريال. عثمان الحبابي يصف حالة ورش الاسكان ويقول انها مخالفة من كل الجوانب ولابد من جولات رقابية تعيد الامر الى نصابه وتوقف عمليات التلاعب الكبيرة التي يتعرض لها العملاء من عمال غابت ضمائرهم حيث يعمدون الى الاحتيال والنصب وخداع العملاء، كما يطالب جهات الاختصاص بالتدخل في وضع الاسعار ومحاربة المغالاة والمبالغة والشروط التعسفية.