قال المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن إسرائيل والفلسطينيين أخفقا في التحقيق في انتهاكاتهما الحقوقية أثناء العدوان على قطاع غزة الصيف الماضي. وقال إن التحقيق الإسرائيلي معيب. وعدّد الأمير زيد بن رعد الحسين -في تقرير سيقدمه لمجلس حقوق الإنسان في مارس/ آذار- انتهاكات إسرائيل، ومنها قصف لمستشفيات ومدارس تؤوي مشردين ولمجموعة من الأطفال تلهو على شاطئ. وأشار إلى تقارير شهود لإطلاق جنود إسرائيليين النار على مدنيين معهم رايات بيض وهم يفرون من منطقة قتل القصف فيها فتاة قعيدة في الـ16 من العمر على كرسي متحرك، ولإطلاق رصاص على سائق سيارة إسعاف حين توجه لنقل أحد الأطفال. وتشمل الانتهاكات المزعومة للجماعات الفلسطينية المسلحة وضع مواد عسكرية في مبان مدنية وإطلاق صواريخ من مناطق سكنية وإعدام متواطئين. واتهم المفوض السامي إسرائيل بأن تحقيقها لا يركز إلا على "حوادث استثنائية" وبأن لها "رؤية متحيزة" وبأنها فشلت في "ضمان محاسبة جادة" للمتورطين في الانتهاكات. وقال أيضا إن السلطات الفلسطينية ملزمة أيضا بضمان أن الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي "سيحقق فيها فورا وبصورة كاملة وفعالة ومستقلة ومحايدة وشفافة وأن المسؤولين عنها سيقدمون للعدالة". لكنه كتب أن مكتبه ليست لديه معلومات عن أن أي تحقيق يجري. وأضاف أنه "تثور مخاوف مجددا من أن تسود الحصانة بما لا يؤدي سوى لإضافة مزيد من الوقود إلى احتمال اندلاع مزيد من العنف فيالمستقبل". وقضى في العدوان الإسرائيلي على غزة 2100 شهيد فلسطيني أغلبهم مدنيون، في حين قتل 73 إسرائيليا أغلبهم جنود.