ولد أميراً وعاش مسؤولاً وحاكما إداريا لواحدة من أهم العواصم في الشرق الشرق الأوسط والعالم، تعلم اصول تولي المهام وكيفية ادارة الحياة والتعامل مع الناس من والده طيب الله ثراه ومع اخوانه الملوك رحمهم الله، وواصل رحلة المسؤوليات الجسام ولياً للعهد ووزيرا للدفاع عن الوطن، ثم أصبح ملكا بعد حياة حافلة بالتجارب والالمام في كل شيء، على صعيد السياسة وادارة الازمات والظروف والتعرف على كل صغيرة وكبيرة تخص الشأنين الداخلي والخارجي، ولم يزد ذلك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- الا سمواً وحزماً وتواضعاً وقرباً وتواصلاً مع الشعب ودعماً وعطاء وتلمساً لحاجات مختلف فئات المجتمع السعودي وتطلعاتهم وهمومهم والمشاركة في افراحهم واتراحهم. حتى وأنت تظن أن واجبات المسؤوليات الكبيرة التي هي بحجم الوطن ومصالحه ومتطلبات القيادة وظروف الاعمال المناطة به ستبعده بعض الوقت فسرعان ما تجده الرجل القريب من كل الناس، يعرف ظروفهم، ويقرأ افكارهم، ويشاركهم هواجسهم وآمالهم وسيرهم نحو الشراكة في بناء الوطن الكبير والحفاظ على أمنه المستمر بحول الله والنهوض بواقعه الزاهر والتحضير لمستقبل اكثر اشراقة وتقدم وتنمية، يحرص على أن يشمل الجميع بتوجيهه ومؤازرته ودعمه نحو نهضة شاملة لاتتوقف، بالأمس أصدر اوامره وقراراته التاريخية التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن وتضخ من جديد لدى الجميع مشاعر الحماس والتماسك والاندفاع باتجاه حاضر يفرح الجميع ومستقبل يحافظ على الاستقرار والتقدم والازدهار، ولم تكن الرياضة بعيدة عن هاجس وضمير "سلمان الوفاء" الذي ولد وهو يرتدي ثوب الوفاء للقيادة والوطن والمواطن والاضطلاع بخدمة الجميع، إذ أمر يحفظه الله بضخ مئات الملايين من الريالات لدعم جميع الأندية الرياضية في مختلف فئاتها وألعابها للقيام بواجباتها وأهدافها نحو خدمة الشباب وتحصينهم مما يؤثر عليهم ويدفعهم الى شغل اوقاتهم بغير المفيد والاسهام في مسيرة البناء والتنمية، فهو يدرك أن الشباب ثروة الوطن وعماد المستقبل والسواعد التي تستطيع البناء والتطوير والانطلاق الى مكانة تمكن الوطن من تسجيل حضور مشرف في المجالات كافة التي تعتبر الرياضة جزءاً منها ولا يمكن أن تختلف عنها من حيث دعم واهتمام القيادة. هذا الدعم لم يكن فقط مجرد رسالة تهدف الى أنه قريب من مختلف المجالات ومنها الشأن الرياضي الذي دعمه سلمان في فترات ماضية رعاية مختلف المناسبات واستقبال الأندية الفائزة بالبطولات والمتفوقين الحاصلين على الألقاب الفردية في مختلف الألعاب، ولكنه رسالة إلى أن يضطلع الرياضي سواء كان مسؤولاً أو ادارياً أو شرفياً أو حكماً أو لاعب أو مدرباً أو حتى مشجعاً بمسؤولياته التي يفترض أن يقوم بها على اكمل وجه حتى يكون عنصراً فاعلاً وشريكاً في تنمية رياضة بلده ومعانقتها إلى القمة على المستوى الدولي، هذا الدعم ليس فقط للتخلص من ازمات مالية مؤقته وديون عالقة والتزامات تؤدى في وقت معين ثم ينتهي الأمر انما بداية عمل يريد له خادم الحرمين أن يستمر نحو الأفضل وتأسيس لمرحلة مختلفة يجب أن تتم، وعهد رياضي يواكب تطلعات ولاة الأمر، وهذا يضع الأندية امام إدراك أن سلمان يراقب ويتابع كيفية النهوض من جديد بالأندية والمنتخبات والعمل في مختلف توجهاته وتخصصاته، حتى تواكب عهد "ملك المبادئ" و"سلمان الخير والوفاء" الذي سيكون عهدا زاهرا بحول الله. شكرًا "سلمان الوفاء" و"ملك المسؤولية" ورجل التضحيات والمبادرات على ماقدمت وتقدم للوطن والمواطن من دعم مادي ومعنوي ورسائل حث وتحفيز ونسأل الله أن يحفظك وولي العهد والأمير محمد بن نايف والوطن والشعب من كل سوء وأن تستمر مسيرة الأمن ورحلة التنمية وعهد الشموخ.