اصدر فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قراراً جمهورياً بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب. وقال إن قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أركان حرب أسامة رشدي عسكر عين قائدا للقيادة الجديدة مع ترقيته إلى رتبة فريق اعتبارا من اليوم. وصدر القرار بعد أيام من تعرض مقار أمنية في سيناء لهجمات كانت من بين الأكثر دموية خلال سنوات أسفرت عن مقتل 30 شخصا بينهم ضباط في الجيش والشرطة. وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن القوات المسلحة وضعت نفسها في وجه النار بدلا من المصريين في المعركة مع الإرهاب، مشددا على أنه مستعد لمواجهة الدنيا كلها ولكن مع الشعب المصري، قائلا: أنا مقدرش أغير وأقاوم إلا بيكم انتم يا مصريين، واحنا مابنخفش وأخدنا الإجراءات. وذكر السيسي، المصريين بمقولة أحد القيادات الإخوانية عندما قال مهددا: نحكمكم يا نموتكم وشدد السيسي:أنا عندي استعداد إنى أموت وهقابل ربنا باللى عملته. جاء ذلك في كلمته للمصريين مساء اليوم حيث شدد أن روح المصريين المعنوية وإرادة الجيش والشرطة لابد أن تكون في أعلى ما يمكن ، وأنه لم يخبئ ما حدث في سيناء عن المصريين وأنه في لقائه مع الإعلاميين أمس أكد أنه في الماضي لم تكن هناك تداول لمعلومات وأخبار عن الجيش لأن ذلك يؤثر في معنويات الجنود. وأضاف السيسي:هناك دول دخلت فى معارك ضد الإرهاب في أفغانستان والعراق، وكانت تترك الإرهاب، ولكننا في مصر لن نتركه، ولن نترك سيناء لأحد، يا تبقى سيناء بتاعت المصريين يا إما نموت. كما أكد ايضاً السيسي أن المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده فى شرم الشيخ مارس المقبل هو ذراع مصر لإعادة البناء والتنمية، ونحن مستعدون أن نجوع لكى نبني بلدنا، ونبني للأجيال القادمة، مشيرا إلى ان هذا سيتحقق طالما أنه من اختيار الناس، ولن يكون هناك مشكلة في أى شيء. وأشار السيسى فى كلمته التى وجهها للشعب مساء اليوم السبت إلى أن إرادة المصريين واختيارهم هو الأمر النافذ، وما سيشير اليه المصريون سينفذه، مشددا على أن هذا الخيار هو أمر من الله. وأوضح، أن بناء مصر يحتاج إلى دور مشترك بينه وبين الدولة والشعب، فالقضاء له دور في ضبط إجراءات قضائية سريعة ليشعر الناس بالعدل والإعلام له دور في الحفاظ على الروح المعنوية في الحرب التي تخوضها مصر الآن. وأضاف: إن شاء الله بناء مصر الحديثة سيتم بكم أيها المصريون، ومصر ستكبر رغم كل ما يحدث ورغم حقد الحاقدين وكيدهم بإرادة المصريين.