نيوكاسل ـ الرياضية والوكالات قاد المهاجمان أحمد خليل وعلي مبخوت منتخب الإمارات لإحراز المركز الثالث في كأس آسيا لكرة القدم بفوزه على نظيره العراقي 3-2 أمس الجمعة في مدينة نيوكاسل الأسترالية.. (المستضيفة لبطولة 2019). وسجل خليل (16 و52) ومبخوت (57 من ركلة جزاء) أهداف الإمارات، ووليد سالم (28) وأمجد كلف (42) هدفي العراق. وتلتقي أستراليا مع كوريا الجنوبية اليوم السبت بسيدني في المباراة النهائية. وتبقى أفضل نتيجة للإمارات في البطولة إحراز المركز الثاني عندما خسرت في نهائي عام 1996 على أرضها أمام السعودية بركلات الترجيح. أما العراق، فكان توج بطلا عام 2007 بفوزه على السعودية بهدف ليونس محمود. أربعة تعديلات وأجرى مهدي علي مدرب الإمارات أربعة تعديلات على التشكيلة التي خسرت أمام أستراليا، حيث منح الفرصة للحارس خالد عيسى على حساب ماجد ناصر، كما أشرك عبد العزيز هيكل في الدفاع بدلا من وليد عباس وحبيب الفردان وماجد حسن في الوسطين الدفاعي والهجومي بدلا من عامر عبدالرحمن ومحمد عبدالرحمن. وفي الجهة المقابلة، أجرى مدرب العراق راضي شنيشل ثلاثة تعديلات حيث منح الفرصة أيضا للحارس محمد حميد على حساب جلال حسن، وعاد إلى التشكيلة ياسر قاسم بعد أن غاب عن لقاء نصف النهائي بسبب الإيقاف، كما شارك في الوسط مهدي علي فيما جلس أسامة رشيد وعلاء عبد الزهرة على مقاعد الاحتياط. أسلوب هجومي خاض المنتخبان المباراة دون أي ضغوط واعتمدا أسلوبا هجوميا ما أدى إلى ثغرات دفاعية من الطرفين. بدأ مسلسل الفرص عبر الإمارات حين انطلق علي مبخوت من الجهة اليمنى ومرر كرة إلى أحمد خليل تابعها بعيدة عن الخشبات (12). وافتتح المنتخب الإماراتي التسجيل في الدقيقة 16 إثر هجمة مرتدة حيث قطع مبخوت الكرة في منتصف الملعب ووصلت إلى عمر عبد الرحمن الذي حضرها ببراعة رائعة إلى أحمد خليل المنطلق من الجهة اليسرى فوضعها في المرمى.وكاد يونس محمود يخطف هدف التعادل حين تلقى كرة بينية وسار بها متخطيا المدافع ماجد حسن وسددها قوية لكنها ارتدت من العارضة وعادت إليه فحاول إرسالها من فوق الحارس خالد عيسى لكن الأخير نجح في إبعادها إلى ركنية (20). لكن الهدف العراقي لم يتأخر كثيرا في هز الشباك مستفيدا من سوء الرقابة الدفاعية حين اخترق وليد سالم من الجهة اليمنى وسدد كرة قوية عجز الحارس عن صدها (28). وأضاف أمجد كلف هدف التقدم للعراق في غفلة عن المدافعين حين تلقى أحمد ياسين كرة عالية فسددها قوية ارتدت من الحارس وتهيأت أمام كلف الذي وضعها في الشباك (42). بدأ المنتخب العراقي الشوط الثاني بقوة وكاد يونس محمود يضيف الهدف الثالث إثر كرة قوية مرت قريبة جدا من القائم الأيسر في الدقيقة الثانية. لكن "الأبيض" الإماراتي أعاد الأمور إلى نصابها بتمريرة جديدة من الساحر عمر عبد الرحمن فوق المدافعين حيث أحمد خليل المنطلق فتخطى الحارس ووضعها في الشباك (52). طرد إبراهيم وأخرج الحكم البحريني نواف شكرالله البطاقة الحمراء بوجه العراقي أحمد إبراهيم الذي أمسك بالمهاجم الإماراتي علي مبخوت وأوقعه أرضا وهو في طريقه إلى المرمى، كما احتسب ركلة جزاء انبرى لها مبخوت نفسه واضعا الكرة في الزاوية اليمنى للمرمى (57). ورفع مبخوت رصيده إلى خمسة أهداف منفردا بصدارة ترتيب هدافي البطولة. سنحت للعراق بعض المحاولات في الدقائق العشرين الأخيرة خصوصا عبر التسديد لكن النتيجة بقيت على حالها. النهائي القاري يسعى منتخب كوريا الجنوبية لكرة القدم إلى إنهاء حالة الجدب التي لازمته لعقود طويلة في بطولات كأس آسيا فيما يتطلع المنتخب الأسترالي إلى إحراز لقبه الأول عندما يلتقي الفريقان اليوم السبت في المباراة النهائية للنسخة السادسة عشرة من البطولة المقامة حاليا في أستراليا. ويسدل الفريقان الستار على البطولة اليوم بالمواجهة المثيرة بينهما في المباراة النهائية في سيدني والتي يحلم كل منهما بتتويج تاريخي من خلالها. وسبق للمنتخب الكوري أن توج بلقب البطولة مرتين في عامي 1956 و1960 ولكنه فشل في تكرار الإنجاز على مدار أكثر من نصف قرن. ولهذا، يأمل الفريق في الفوز غدا بلقبه الثالث وهو الأول له منذ 55 عاما. وفي المقابل ، يطمح المنتخب الأسترالي إلى استغلال إقامة البطولة على أرضه ليتوج بلقبه الآسيوي الأول والتأكيد على مكانته ضمن القوى الكروية الكبرى في القارة الصفراء. والتقى الفريقان قبل أيام قليلة في ختام مبارياتهما بالمجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة وحق المنتخب الكوري الفوز 1ـ0.