×
محافظة المنطقة الشرقية

الزراعة تتابع ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام حول معالجة البلح الأخضر بالأحماض والكبريت

صورة الخبر

لكل مشروع تنموي وحضاري حكاية وفصول وأبواب عدة تبدأ من الدراسات والأبحاث والاستشارات والإعلام إلا مشروع إنشاء مباني كليات البنات بالجامعات، الذي قد لا يكون له فصول وإجراءات غير منتهية, هي حكاية واحدة تتلخص في إنشاء مبان عاجلة وسريعة تنفذ خلال سنة واحدة. بدأ المشروع بطلب من الملك عبد الله يحفظه الله من التعليم العالي التعرف على وضع كليات البنات وعن الحلول, وبعد أن تلقى الملك عبدالله التقرير أمر بتوفر أموال عاجلة لتنفيذ المشروع, إذن هذه باختصار حكاية مشروع كليات البنات التي بدأت في الأول من شهر جماد الأولى1433هـ, والتي من المتوقع أن يتم إنجاز عدد من الكليات في الفصل الأول من العام الدراسي القادم 1434هـ/ 1435هـ. كلفة المشروع الذي مر بلا ضجيج (5) خمسة مليارات ريال، مدة التنفيذ من 6-18 شهرا ومتوسط التنفيذ سنة واحدة لإنشاء 136 كلية جامعية للبنات بشكل مجمعات أكاديمية تغطي معظم مناطق ومحافظات المملكة. جاء مشروع كليات البنات لإيجاد حل سريع لمشكلة مباني البنات المستأجرة وغير المؤهلة تعليميا, والتي لا يمكن انتظار اكتمال بناء المدن الجامعية التي قد تنجز على شكل مراحل تصل إلى (10) سنوات, فكان حل الملك عبدالله يحفظه الله حلا ناجعا، فقد تبنى التعليم وجعله محورا أساسيا في خطط المملكة فتح له الميزانيات حتى تم تنفيذ أكثر من (16) مدينة جامعية وقد تصل إلى (30) مدينة على افتراض أن بعض الجامعات لديها أكثر من مدينة جامعية. أيضا مبادرة وزير التعليم العالي د. خالد العنقري في معالجته للكليات والتي تنطلق من وقع تجربتين جامعة حائل التي نفذها نائب الوزير د. أحمد السيف عندما كان مديرا لجامعة حائل، وتجربة جامعات الملك عبدالعزيز بإنشاء القاعات العاجلة. وكذلك التفاعل المباشر من معالي وزير المالية د. إبراهيم العساف لتوفير الاعتمادات المالية العاجلة للبدء في المشروع الذي تم تنفيذه فعليا والآن بعض الكليات في مراحلها النهائية. أما لماذا هذا المشروع النوعي والاحتفاء به فلأننا نعيش تجربة مريرة مع المشروعات: طويلة الأجل والمتعثرة والمؤجلة والتي ترحل بين الميزانيات ومماطلات المقاولين والتطويل بالدراسات والأبحاث. نحمد الله أن تم هذا المشروع حيث اجتمعت فيه عوامل النجاح: أولا: التقت فيه رغبة وإرادة الملك عبدالله في بناء مجمعات أكاديمية في أقصر زمن تنتشر في جميع مناطق ومحافظات ومدن المملكة مثل تجربة المدن الجامعية وأشمل. ثانيا: وفرة العوائد المالية من النفط وتوجيهها مباشرة لبناء البنية التحتية لمرافق التعليم العالي. ثالثا: أن لدى وزير التعليم العالي د. خالد العنقري وفريق الوزارة الإداري والهندسي تجربة (مشبعة) وعميقة في إنشاء المدن الجامعية. رابعا: التجربة الناجحة لوزارة المالية في إنشاء المدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة بفترة زمنية قصيرة وتمويل سريع شجع الوزير د.العساف على توفير الاعتمادات السريعة لإنشاء كليات عاجلة تنجز خلال عام واحد. خامسا: نائب الوزير د أحمد السيف كانت له تجربة حاضرة وشاخصة في إنشاء كليات وقاعات عاجلة نفذها خلال عام عندما كان مديرا لجامعة حائل لحين اكتمال المدن الجامعية التي قد يستغرق بناءها (10) أعوام بالظروف الطبيعية. إذن نحن خلال العام الدراسي القادم سنشهد بإذن الله بناء بعض من (136) كلية للبنات والانتقال من المباني المستأجرة إلى مبان تعليمية بنيت بمواصفات تعليمية تكون مساندة للمدن الجامعية, وهذا يحقق الأهداف الأكاديمية ويحسن من البيئة الجامعية ويسابق الزمن في الانتقال من المباني المستأجرة إلى مبان بمواصفات أكاديمية تحقق الغرض التعليمي.