×
محافظة المنطقة الشرقية

زوجات سعوديين على ذمة رجال آخرين

صورة الخبر

أغرته الوجبة اللذيذة على أن يتجشأ ويسترخي على مقعده في ذلك المطعم الشهير، وأخذ عود الأسنان ليزيل ما علق في أسنانه من بقايا الطعام اللذيذ الذي ما زال يستطعمه في فمه؛ حتى أنه أبى أن يغسل يديه وفمه، كانت زوجته أمامه مازالت تأكل وبلذة غريبة لفتت انتباهه، جعلته يقول لها مَن رآك وأنتِ تأكلين هكذا، يظن أن لك أيامًا لم تأكلي! قالت وهي تضحك: الأكل طعمه لذيذ. في صباح اليوم الثاني -وهما يتناولان طعام الإفطار- كانا يشعران بمشاعر غريبة تجاه بعضهما، دخل مكتبه، وجلس يتصفّح المواقع الإلكترونية، وإذا به يقرأ خبرًا عن المطعم الذي كانا يتناولان فيه طعام العشاء، حيث تناقلت بعض المواقع والصحف الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي أن أحد المطاعم الشهيرة في جدة تم إغلاقه لتقديمه لزبائنه لحوم كلاب وقطط، وفجأة وقف وصاح بأعلى صوته على زوجته: الحقيني.. هل تعرفين ماذا أكلنا البارحة؟ قالت: ماذا؟ قال لحم بساس وكلاب. أنا هنا لا أطالب أمانة جدة بإغلاق المطاعم التي تتلاعب بصحة الناس إغلاقًا نهائيًّا، وتوقيع أقصى العقوبة عليهم، والتشهير بهم، ولا أطالبها بإرسال فرق صحة البيئة يوميًّا إلى كافة المطاعم للرقابة عليها، ولا أطالبها بوضع تنظيم يُحدِّد مستوى النظافة في هذه المطاعم، ووضع المطابخ في أماكن ظاهرة يشاهدها مرتادو هذه المطاعم، ولا أطالبها أيضًا بكشف صحي لكافة العاملين فيها بصفة دورية، والالتزام باللباس المخصص والنظيف.. إنّما طلبي أن يصنّفوا المطاعم صنفين: الأول يُقدِّم لحم الكلاب، والثاني يُقدِّم لحم البساس، لأن جمعهما في مطعم واحد قد يُسبِّب كارثة أسرية بين الزوجين، لأننا كما نعلم أن هناك عداءً أزليًّا بين الكلاب والبساس، وقد يمتد ليصل بين الزوج والزوجة.. والله يستر من الباقي، والنتائج التي قد تحدث أنتم أعرف بها.. وسلامة فهمكم.