×
محافظة المنطقة الشرقية

أمانة منطقة المدينة المنورة تنجر 90% من خطة الإحلال لعقد النظافة الجديد

صورة الخبر

أبو ظبي، لندن، بكين - «الحياة»، رويترز - وقعت «شركة بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) مع «توتال» عقداً يمنح الشركة الفرنسية حصة عشرة في المئة في امتياز بري جديد مدته 40 سنة للمساعدة في إدارة أكبر حقول نفطية في الإمارات. وتقدمت تسع شركات آسيوية وغربية بعروض لشراء حصص في امتياز شركة «أبوظبي للعمليات البترولية البرية» (أدكو)، بعدما انتهى في كانون الثاني (يناير) الماضي اتفاق مع شركات نفط غربية كبرى يعود إلى السبعينات. وأعلنت «توتال» أن الاتفاق الجديد يسري بدءاً من الأول من كانون الثاني (يناير) 2015 ويغطي 15 حقل نفط برياً رئيساً في أبوظبي تشكل ما يزيد على نصف إنتاج الإمارة. ونقل بيان عن الرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية باتريك بويان، قوله: «تتشرف توتال بأن تكون أول شركة نفط عالمية يتم اختيارها (...) للمشاركة في هذا الامتياز الجديد ويعهد إليها بمهمة القائد الفني لمجموعتين كبيرتين من الحقول». ووفق «أدنوك»، يمنح الاتفاق شركة «توتال» التي قدمت أفضل العروض الفنية والمالية، حصة مساهمة بنسبة 10 في المئة وتكون القائد الفني لمجموعتي «جنوب شرق» و «بوحصا» اعتباراً من الأول من الشهر الجاري على أن تضاف شركات أخرى قريباً». وأوضح مدير الشرق الأوسط في «توتال» ستيفان ميشال، في حديث إلى «الحياة»، أن هذا الاتفاق يؤكد علاقة شراكة مميزة مع «أدكو» وأن المجموعة الفرنسية كانت تملك في السابق حصة 9.5 في المئة إلى جانب أربع شركات عالمية أخرى، هي «إكسون موبيل» و «رويال داتش» و «شل» و «بي بي» منذ السبعينات. الى ذلك، كان رئيس « توتال» الراحل كريستوف دومارجوري يتطلع لتمديد مشاركة مجموعته في هذا الامتياز وكان على قناعة بأن العلاقة القديمة والتاريخية بين أبوظبي و «توتال» ستبقى، وحرص على أن يكون العرض جيداً لكي تختاره السلطات الإماراتية. ويعلق خَلَفُه بويانييه أهمية كبرى على عمل «توتال» مع أبوظبي والدول العربية. وأكدت «أدنوك» أن شركة «أدكو» التي أُصدر قانون جديد بتكوينها في 8 كانون الأول (ديسمبر) 2014 لتحل محل شركة «أدكو» السابقة ستستمر في تولي عمليات التشغيل والإنتاج لمجموعة الحقول الرئيسة «باب» و «بوحصا» و «جنوب شرق»: «سهل وشاه وجسيورة ومنذر»، وشمال شرق باب «الضبعية والرميثة وشنايل». ويشكل الاتفاق مع «توتال» أول الاتفاقات التي سيتم توقيعها مع شركات عالمية ستحصل بموجبها على 30 في المئة المتبقية من الامتياز في مجموعة «جنوب شرق وبوحصا». لتكون نسبة الشركات الأجنبية فيها 40 في المئة، فيما تحتفظ «أدنوك» بنسبة 60 في المئة. ووفق مصادر، فإن «شل» و «توتال» و «بي بي» تقدمت بعروض جديدة تقوّمها أبوظبي بينما لم تتقدم «إكسون» بعرض. ونقلت وكالة «رويترز» عن ناطق باسم «شل» أن الشركة تلقت مقترحاً من «أدنوك» يتعلق بعرضها للامتياز البري، لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل. وتقدمت شركات أخرى بعروض للصفقة الجديدة، وهي «أوكسيدنتال بتروليوم» الأميركية و «شركة النفط الوطنية الصينية» و «شتات أويل» النروجية و «إنبكس» اليابانية و «شركة النفط الوطنية الكورية». وتوقعت «توتال» و «أدنوك» أن يصل الإنتاج من الحقول إلى 1.8 مليون برميل بدءاً من 2017 مقارنة بـ1.6 مليون برميل يومياً حالياً. إلى ذلك، توقع الرئيس التنفيذي لـ «رويال داتش شل»، بن فان بوردان، أن تتوازن أسعار النفط عند 90 دولاراً للبرميل في الأمد البعيد، واستبعد في مؤتمر صحافي التنبؤ بموعد عودة الأسعار إلى تلك المستويات، واعتبر أن الأسعار ستظل متقلبة في الأجل المتوسط. من ناحية أخرى، أعلنت شركة «أو أم في» النمسوية أمس، أنها سترصد مخصصات قيمتها 700 مليون يورو (790 مليون دولار) عن الربع الأخير من السنة. ولفتت إلى أن انخفاض الاستثمارات بسبب تراجع أسعار النفط والغموض في شأن ليبيا سيمنعها من الوصول إلى هدفها للإنتاج لعام 2016. لكن الشركة أشارت إلى أن نمو الإنتاج في النروج عوّض انخفاضه في ليبيا بسبب المشاكل الأمنية هناك، بل تجاوزه. وجاء في بيان للشرطة: «جرى تسجيل مخصصات صافية استثنائية بقيمة 700 مليون يورو في نتائج العمليات، فيما يرجع أساساً إلى انخفاض القيمة في كل من بترول أوفيسي ونشاطات الكهرباء التابعة لشركة أو إم في». والمخصصات المرتبطة بالنشاطات الرومانية والتركية أعلى من صافي الربح البالغ 655 مليون يورو بعد احتساب حقوق الأقلية خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة. الأسعار إلى ذلك، ظلت أسعار النفط متراجعة في آسيا بعد أن أظهرت بيانات زيادة قياسية في مخزون الخام الأميركي، ما دفع الأسعار إلى أقل مستوى في نحو ست سنوات خلال الجلسة السابقة. وأشار محللون إلى أن تخمة الأسواق العالمية ستواصل إبقاء السوق تحت ضغط. وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزون الخام الأميركي ارتفع نحو تسعة ملايين برميل الأسبوع الماضي ليصل إلى 407 ملايين تقريباً في أعلى مستوى منذ العام 1982. واستقرت الأسعار قرب مستويات إغلاق الجلسة السابقة وجرى تداول مزيج «برنت» عند 48.50 دولار للبرميل، وسجل النفط الأميركي 44.41 دولار للبرميل مقابل 44.08 دولار أول من أمس، وهو أضعف مستوياته منذ نيسان (أبريل) 2009. ومن الصين، أظهر مسح لمسؤولين تنفيذيين في قطاع تخزين النفط وتجارته أن شركات التخزين في الصين تعتزم زيادة طاقة صهاريج النفط التجارية أكثر من عشرة في المئة هذه السنة للاستفادة من الطلب المتوقع وتخزين كميات كبيرة من الخام الرخيص. ويمثل حجم المخزون الذي لا يقل عن 42 مليون برميل من الخام، صافي واردات النفط الصينية في نحو أسبوع. وقد يؤدي شراء الخام لملء الصهاريج إلى دعم أسعار النفط العالمية.