لم تكن أحداث العنف والإرهاب التي شهدتها منطقة المطرية شرق القاهرة على مدار اليومين الماضيين وأودت بحياة 25 شخصا وأكثر من 60 مصابا وليدة الصدفة حسب رواية شهود عيان من أبناء المنطقة لـ «المدينة» أثناء جولتها التفقدية لرصد الاوضاع الميدانية، وأشار شهود العيان إلى أن هذه الأحدات سبقتها دعوات من قبل جماعة الاخوان وقيادتهم في شوارع التروللي، والرحمن، وترعة الجبل، والرملة، والتعاون حتى بلغ عدد المتجمعين بضعة آلاف من الإخوان، استبقوا أحداث العنف قبل ذكرى الثورة بثلاثة أيام بدعوات تحريضية بين الشباب المغرر به وبعض الأهالى البسطاء الذين يحصلون على أموال نظير خروجهم للمظاهرات، وعدد من فتيات الأزهر ساكني هذه المنطقة لقلة تكاليف الايجارات بها والتي لاتتعدى 300جنيه. وذكر أهالي المنطقة أن الجماعة وأنصارهم خرجوا في مسيرات مدبرة بدأت بدعوات الاستنكار ضد الاساءة للرسول -صلى الله عليه وسلم- حتى يتم استعطاف جميع أهالي المنطقة، بعدها اتجهوا للميدان مرددين عبارات «الا رسول الله»، ثم فوجئوا بدعوات ضد الجيش والشرطة رافعين شعارات رابعة .وقال محمد علي أحمد مدرس: جميع المصابين إما شباب مغرر به من أجل المال وآخرون من أرباب السجون، وأشار إلى أن الجماعة أحكمت قبضتها على معظم مساجد المنطقة لاستغلالها في التجمعات ونشر أفكارهم والتحريض على العنف ومحاولة اقناع المصلين بوجهة نظرهم .ويؤكد ابراهيم مرجان صاحب مقهى بالميدان غياب أكثر من 10 تكاتك تم تأجيرها للاخوان مقابل 100جنيه للساعة لنقلهم في الشوارع الجانبية وفي حالة فقدان التوك توك يحصل صاحبه على 20 ألف جنيه من الاخوان حسب الاتفاق .ويضيف سالم الفقي مراقب مترو المطرية: لدينا كلاب مدربة على حاسة الاستشعار لتفتيش العربات وتم ضبط أكثر من 38 شابا كانوا يحملون زجاجات المولوتوف داخل كراتين وتم التحفظ عليهم، كما توجد بوابات الكترونية للكشف عن الأسلحة . من جانبه أكد اللواء هاني عبداللطيف المتحدث باسم الداخلية المصرية لـ «المدينة «أن رجال الأمن أحكموا سيطرتهم الكاملة على منطقة المطرية، والهدوء يعود تدريجيا للمنطقة، وأشار إلى القبض على مثيري الشغب اللذين حاولوا جر رجال الشرطة للمطاردة في الشوارع الجانبية واعترف المتهمون المقبوض عليهم على بقية زملاءهم، مشددا على القيام بحملات أمنية موسعة لضبط المسجلين خطر والارهابيين. المزيد من الصور :