قال لـ "الاقتصادية" مستثمرون في فنادق مكة المكرمة، إن نسبة الإشغال في المنطقة المركزية حول الحرم، وفي العاصمة المقدسة إجمالا، بلغت نحو 30 في المائة منذ انطلاق موسم العمرة لهذا العام حتى الوقت الجاري. وانخفاض هذه النسبة سببه تراجع عدد المعتمرين من الخارج ومشاريع التوسعة التي يشهدها الحرم المكي، كما ذكر عدة مستثمرين تحدثوا للصحيفة. وقال ياسر حريري، نائب رئيس لجنة الفنادق في غرفة مكة، إن نسبة الإشغال في فنادق المنطقة المركزية ومكة بدأت بالارتفاع تدريجيا منذ بداية موسم العمرة. وبدأت النسبة بـ 7 في المائة كما ذكر حريري، وارتفعت لاحقا إلى 30 في المائة. وقال "يعد هذا تراجعا مستمرا في قطاع الفنادق في مكة منذ سنتين، بعد قرار خفض أعداد المعتمرين المتزامن مع المشاريع القائمة في المسجد الحرام". وأضاف "هناك بعض الفنادق في مكة تسجل نسبة إشغال عالية تصل في بعضها إلى نحو 90 في المائة"، مضيفا أن هذه النسبة مقارنة بحساب متوسط نسبة إشغال 500 ألف غرفة متاحة لا تتجاوز 30 في المائة. وقال نائب رئيس لجنة الفنادق في غرفة مكة "العرض لا يزال أكثر من الطلب كثيرا، والموازنة بينهما ستبدأ بانتهاء المشاريع القائمة في المسجد الحرام وعودة أعداد المعتمرين إلى معدلها الطبيعي". وحول أسعار الغرف، ذكر أنها تشهد انخفاضا بنسبة تصل إلى 15 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وعلى الرغم من هذا لا تزال نسبة الإشغال متراجعة. وقال منصور أبو رياش رئيس اللجنة العقارية في غرفة مكة التجارية، إن نسبة الإشغال في فنادق المنطقة المركزية لا تتجاوز 30 في المائة، مضيفا أن كثيرا من الفنادق خفضت أسعارها بسبب انخفاض تدفق المعتمرين من الخارج. وأضاف أبو رياش "المستثمرون في القطاع يعولون على أجرة موسم الحج لسد الخسائر التي يسجلونها منذ سنتين بعد قرار خفض أعداد المعتمرين والحجاج بنسبة تصل إلى 30 في المائة". وفي مكة المكرمة نحو 500 ألف غرفة متاحة لإسكان الحجاج تستوعب مليوني حاج، كما ذكر رئيس اللجنة العقارية، وقال "عندما يكون في مكة 200 ألف معتمر فالإشغال سيكون ضعيفا جدا مقارنة بمساحة الغرف المتاحة". وأكد فايز السواط المستثمر في قطاع فنادق مكة، أن نسبة الإشغال في المنطقة المركزية بدأت بالتراجع منذ أسبوع إلى مستويات منخفضة. وقال إن العزيزية تعد المنطقة الثانية في مكة من حيث نسبة الإشغال. من جهته، ذكر المهندس عبدالله قاضي نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة أن نسبة الإشغال قاربت 90 في المائة خلال إجازة منتصف العام بسبب اجتماع المعتمر الخارجي والداخلي في فترة واحدة. وقال إن النسبة قد تنخفض إلى 50 في المائة منذ بداية شهر جمادى الأولى حتى النصف الأول من شهر شعبان، لعدم رغبة المعتمر في الحضور خلال هذه الفترة.