رحب المطور العقاري المعروف بمكة المكرمة ورئيس مجلس إدارة شركة الأفكار السعودية يوسف بن عوض الأحمدي بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لتفقد القطاعات الأمنية في الحج وقال إن زيارة سموه عادة سنوية لوالده يرحمه الله فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وكصورة مضيئة لعناية الدولة بالحج والحجاج. وحمل "الرياض" المطور العقاري يوسف بن عوض الأحمدي أهمية تبني فكرة تعدد الأدوار لخيام مشعر عرفات وقال أنصح قبل أن تنفذ الدولة هذا المشروع المبارك أن نعمل على أن تكون الخيام بثلاثة أدوار احتساباً لأي توسعة طارئة وتوظيفاً للإنفاق الحكومي وتناول الأحمدي المهتم بتنمية وتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة واقع طرق المشاة وآلية تطويرها وكيفية تفتيت زحام النفرة في يوم عرفات من غربها وتكدس الحجاج للدخول . "الرياض" التقت الشيخ الأحمدي فكان الحوار وإليكم المحصلة : * بداية كيف ترون أهمية زيارة سمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز إلى المشاعر المقدسة ؟ - في الحقيقة أننا تعودنا كسعوديين هذه الزيارات الميمونة التي تصب في مصلحة أمن الحج والحجاج ولا شك أن زيارة سمو وزير الداخلية إلى المشاعر المقدسة وتفقد القوات الأمنية المشاركة والالتقاء بالقيادات الأمنية والوزراء هي صورة مشرفة للعناية الكريمة التي يدار بها الركن الخامس و يعزز ثقة الحجاج والمواطنين باهتمام القيادة بأمن الحج والحجاج. * كيف تنظرون كخبير عقاري في خطوة نقل الإدارات الحكومية من داخل مشعر منى إلى مجمع خاص ؟ - هذه نقلة رائعة وأولى الخطوات التصحيحية لمعالجة أزمة المكنة والزحام في مشعر منى خاصة في ظل اتجاه الدولة لرفع سقف أعداد الحجاج حيث ونقل الجهات الحكومية من شأنه تحرير أراضي تخدم إسكان الحجاج ولعل نقل 13 جهة حكومية إلى مجمع الجهات الحكومية قد وفر لنا مساحة تكفي لسكن 250 ألف حاج . * ما هي رؤيتكم بشأن تطوير النقل بين المشاعر المقدسة ومكة المكرمة ؟ - الحقيقة أن اكتمال شبكة القطارات داخل المشاعر من خلال تنفيذ الطريق الشمالي و تنفيذ طريق وسطي يعتبر من أبرز الاحتياجات لتطوير النقل داخل المشاعر. * لكن تقيّم طرق المشاة الحالية وما هي الأفكار التطويرية لها ؟ - أعتبر أن طريق المشاة الحالي والقديم بحاجة إلى نظرة تطويرية ومزيد من التحسين لمواكبة حجم الطلب على المشي باتجاه مشعر مزدلفة ثم منى ثم مكة المكرمة فالحرم المكي خلال ساعات معدودة ففي ذروة الطلب على النقل نجد أن طريق المشاة أصبح يتيماً ولا يلبي رغبات ألوف الحجاج إما لكونه الوحيد أو لعدم توفر عوامل الجذب؛ لذا أعتقد أننا بحاجة إلى 4 أو 6 طرق جديدة للمشاة تربط بين المشاعر المقدسة وتكون على مستوى عال من التنفيذ والفخامة وتوفر خدمات دورات المياه الصحية النظيفة والكافية والمياه المبردة والتهوية الجيدة وأرى أن تكون متعددة الأدوار بحيث يخصص دور للمشي بالسيور المتحركة وآخر لعربات الجولف والعربات الصغيرة على ألا يقل ارتفاعها عن 8 أمتار أيضاً نحتاج دورات متعددة الأدوار وتحت الصيانة الفورية. * أصبح العمل الخيري شريكاً مهماً في تقديم الخدمات كيف تقيم ملامح العمل الخيري في المشاعر وما الرؤية التطويرية له ؟ - بالفعل نحن نفخر بوجود مئات الجمعية الخيرية والتطوعية التي تساند القطاعات الحكومية في تقديم الخدمات في الحج وهي صورة مضيئة وناصعة البياض وربما لا تتوفر في مئات الدول وهو ما يجسد تطور العمل الخيري وتفوقه في بلادنا ولله الحمد لكن الملاحظ أننا بحاجة إلى مزيد من التنسيق بين تلك الجهات لتجاوز السلبيات والازدواجية لذا نقترح أن نؤسس أقبية للعمل الخيري أسفل طرق المشاة المقترحة بحيث تسلم للجمعيات الخيرية لتقديم الخدمات الخيرية من إطعام وسقيا وعلاج داخل هذه المرافق التي يجب أن تسلم للجمعيات قبل الموسم بوقت كافٍ بحيث تمكن هذه المرافق الحاج الماشي من النزول عبر سلالم كهربائية ومصاعد إلى داخل تلك الأقبية للاستفادة من الخدمات المتنوعة . * نفرة الحجيج من مشعر عرفات إلى مشعر عادة ما تتسم بالنفرة الجماعية في وقت واحد ومن مكان واحد هل من رؤية تحسينية ؟ - بالفعل نفرة الحجيج من عرفات إلى مزدلفة تتسم بالتكدس والتأهب والمزاحمة على الصفو ف الأولى من قبل الحجاج ومن قبل رجال الأمن والتنظيم لذا فإن المأمول دراسة إمكانية تحويل كل اتجاهات عرفات والدخول إلى مزدلفة من عدة جهات بدلاً من حصر الدخول من الجهة الشرقية لذا نقترح أن تقسم عرفات إلى 4 مناطق أو شرائح بحيث يتحرك حجاج المنطقة الأولى من شرق عرفات لدخول مزدلفة من الجهة الشمالية وأن يتحرك حجاج الجهة الشمالية لدخول مزدلفة من الجهة الشمالية فيما يتحرك حجاج المنطقة 3 مثلاً لدخول مزدلفة من الجهة الجنوبية وهذا يفتت علينا زحام نفرة الحجيج مساء عرفات إننا في حاجة ماسة لتوزيع الحشود في يوم النفرة وهذا يخفف أيضاً تكدس رجال الأمن لضبط النفرة ولذلك أبعاد بيئية واقتصادية وأمنية أيضاً. * كيف تنظر إلى استثمار جبال منى ؟ - الحقيقة أننا بحاجة ملحة إلى سرعة بناء جبال منى في ظل التوسيع الحكومي لمنشأة الجمرات والمطاف والمسعى ولدينا دراسات معمقة، كما أن بناء سفوح جبال منى يساعد على سكن ما بين 10 إلى 15 مليون حاج. *أعلن معالي وزير الحج الدكتور بندر حجار عن نية الوزارة تنفيذ مشروع الخيام المقاومة للحريق على غرار خيام منى وذلك في مشعر عرفات وقبل تنفيذ هذا المشروع ما المقترحات التي يمكن أن تقدم لوزارة الحج والجهات المشاركة في التنفيذ مثل وزارة الشؤون البلدية والقروية ؟ - أرى أن تعتني الوزارات المنفذة للمشروع بأهمية تعدد الأدوار للخيام في عرفات قبل أن تنفذ قبل أن نحتاج إلى مشاريع توسعة أخرى فمن الآن على الجهات الحكومية أن تدرس كيف يمكن إنشاء خيام مكونة من ثلاثة أدوار وبطريقة فاخرة وألا يقل ارتفاعها عن الأرض 10 م لتحقيق هدف التهوية والأمان نسوق هذا الاقتراح في ظل الطلب المتنامي على أداء الحج من قبل أبناء الدول الإسلامية. * كي تنظر إلى دور رجال الأعمال والبيوت التجارية في تحقيق المسؤولية الاجتماعية ؟ - نسبة كبيرة من رجال الأعمال والمال لم يقوموا بمهمتهم في أداء المسؤولية الاجتماعية ومشاركة الدول في التنمية من خلال العمل التطوعي ودعم مؤسسات المجتمع المدني معتبرا العمل التطوعي بالنسبة له الابن البار الذي يزكي ماله وينميه ويحقق له أعلى الصفقات الرابحة مع الله تعالى . وتخيل أن البيوت التجارية المعروفة تتكفل بشق طريق وتجميله أو تتبنى مشاريع تطوعية عبر الجهات الرسمية أو تنتهج طريق التدريب والتأهيل الوظيفي لأبناء الأسر المنتجة ولدى مؤسسات المجتمع المدني مشاريع تطوعية قدمت دراسات جيدة تنتظر الدعم والتنفيذ .