×
محافظة المنطقة الشرقية

المستشار في الديوان الملكي د. محمد الحلوة

صورة الخبر

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين» كشفت شركة "كروسيبل" الأمنية الأميركية، أن المواطن الأميركي الذي قتل أمس (الثلاثاء) جراء هجوم على فندق بالعاصمة الليبية طرابلس، هو أحد موظفيها ويدعى ديفيد بيري. وقال مسؤول قسم العمليات في الشركة كليف تيلور لوكالة الصحافة الفرنسية، انه لا يسعه تقديم معلومات إضافية حول الضحية لدواع أمنية، مضيفا ان جميع موظفي كروسيبل الآخرين تم رصدهم. وصرح "اليوم تعرضت شركتنا لهجوم إرهابي"، مضيفا "شركتنا في حداد على هذه الخسارة الرهيبة، الى جانب عائلته وأصدقائه". و"كروسيبل" هي "شركة للتدريب والعمليات الامنية" تتخذ من ولاية فرجينيا مقرا لها، توفر الخبراء للمساعدة على حماية الوكالات الحكومية الاميركية والشركات المتعددة الجنسيات والمنظمات غير الحكومية في مناطق التوتر. وقتل تسعة أشخاص جراء الهجوم الذي شنه مسلحون مجهزون بأحزمة ناسفة باشروا بتفجير سيارة مفخخة قبل اقتحام فندق كورينثيا في طرابلس وانتهى بتفجير أنفسهم. من جانبها، استنكرت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، "الهجوم الإرهابي" وقالت في بيان رسمي صدر عنها :"سبق وأن حذرنا من إمكانية وقوع هذه الجرائم. وقوع العاصمة تحت قبضة مجموعات أبدت في كثير من المناسبات دعمها منظمات مدرجة عالميا على قائمة الإرهاب، هو الذي أوصل البلاد إلى ما تشهده الآن من انفلات أمني خطير". واعتبرت الحكومة أن ما حدث "رسالة واضحة ودليل دامغ يضاف إلى ما سبق من أدلة خلال الأشهر الماضية، على وجود الإرهاب وتوغله في العاصمة طرابلس، كما حدث في بعض المدن الليبية الأخرى برعاية واضحة وصريحة ممن يعتبرون أنفسهم أصحاب السلطة العليا فيها، وينكرون وجود الإرهاب ويتسترون عليه ويغضون الطرف عن مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تمارسها الجماعات المتطرفة"؛ وذلك في إشارة إلى الحكومة التي تسيطر على طرابلس وتدعمها مليشيا "فجر ليبيا". وكان البرلمان الليبي المعترف به دعا الأسرة الدولية في وقت متأخر ليل الثلاثاء لضم بلاده إلى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، مطالبا رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي وتوفير الدعم الكامل له، وذلك في أعقاب الهجوم على الفندق في طرابلس.