وعلى المستوى الإقليمي قال العمير إننا "في دولة الكويت ونحن نعيش هذه اللحظات الحزينة نستذكر بالعرفان موقف المملكة العربية والسعودية عندما هبت لنصرة الكويت أيام محنة الغزو وسخرت إمكاناتها في تحرير دولة الكويت". ونوه بحرص خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله على مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي ورعايته لهذه المسيرة بأفكار ومبادرات خلاقة وبآراء داعمة سيذكرها التاريخ والأجيال المقبلة لتدرك كم كان هذا الرجل عظيمًا في صنع تاريخ مجيد وسطر صورًا مشرقة في خدمة دينه وشعبه وأمتيه العربية والإسلامية. وأشار إلى أن القضية الفلسطينية كانت في صميم ووجدان الملك عبدالله رحمه الله حيث قدم الكثير لهذه القضية للدفاع عنها ونصرة شعبها في كل المحافل الدولية وقال " لعل المبادرة العربية التي تقدم بها رحمه الله التي مثلت تحولا للصراع العربي الإسرائيلي خير دليل على حرصه وسعيه المتواصل ودعمه للقضية الفلسطينية ووضع سلطات الاحتلال أمام مسؤوليتها وكشف نواياها حيال السلام في منطقة الشرق الأوسط". وعلى المستوى الدولي قال الوزير الكويتي : إن الملك عبدالله بن عبد العزيز رحمه الله أيقن التحديات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية المتمثلة بالإرهاب الذي نشهده اليوم ويستهدف أمن واستقرار وجود أمتنا فبادر رحمه الله بمواجهة هذه الآفة من خلال إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب لينطلق بعمله على مستوى العالم. وقال العمير : إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله بادر كذلك باقتراح إطلاق حوار بناء وصادق بين أتباع الأديان وتبنى هذه المبادرة ونقلها إلى دول العالم ودعا إلى العديد من المؤتمرات الهادفة إلى تحقيق التفاعل مع هذا الحوار. وتقدم الوزير العمير بخالص العزاء وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده وإلى الحكومة والشعب السعودي مبتهلا إلى الباري عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم ابناء الشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية الصبر وحسن العزاء. من جانبه أشاد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم بالفقيد الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن العزيز آل سعود - رحمه الله - تقديرًا وعرفانًا بدوره وتخليدا لذكراه طيب الله ثراه. وقال الغانم : إن تخصيص مجلس الأمة ساعة من جلسته (التكميلية اليوم) "لن تكفي لتعداد أعمال الراحل وإنجازاته رحمه الله لكنها لفتة رمزية صادقة من نواب الشعب تجاه رجل يكن له الكويتيون بشكل خاص محبة خاصة وحميمية استثنائية". وأضاف يقول "رحمك الله يا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن العزيز فقد كنت حاضرًا بيننا ككويتيين وكعرب وكمسلمين وقبل ذلك حاضرًا في قلوب الشعب السعودي الشقيق وإن رحلت بجسدك فإنك حاضر بما قدمته للأمتين العربية والإسلامية من جهود صبت في صالح الوحدة والتعاضد والتكاتف وحاضر بما قدمته لحجاج بيت الله الحرام". ومضى قائلا "اليوم ونحن محزونون لرحيل الفقيد الكبير يبقى عزاؤنا بوجود خلفه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سائراً على درب الخير والعطاء والنماء". // يتبع // 15:06 ت م تغريد