×
محافظة المنطقة الشرقية

هجوم بقذائف الهاون يستهدف معسكراً في جنوب اليمن

صورة الخبر

غيب الموت حكيم العرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية بعد حياة مليئة بالعطاء للشأن الداخلي والخارجي، ولا غرابة من ذلك فهو سليل القائد المظفر الذي وحد شتات الجزيرة العربية حتى أصبحت لحمة واحدة تستظل تحت سقف واحد وتعاقب على هذا الصرح الكبير أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه حتى تسنم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز زمام الحكم عام 1426هـ فرسخ منهجًا لإدارة دفة البلاد، نقل المملكة العربية السعودية نقلة نوعية محل تقدير وإشادة كل مواطن ومقيم، ولنجاح هذا المنهج داخليًا وخارجيًا أطلق على أبي متعب -رحمه الله- أسماء تتناسب مع إنجازاته ومن هذه الأسماء الملك المعطاء - حكيم العرب - ملك الإنسانية -أبو الضعفاء -عاشق التطور، وحبيب الشعب، وتفنيد نتائج هذه المسميات على أرض الواقع تحتاج إلى صفحات بل أسفار تحتوي على منجزات عظيمة تمت في وقت قصير من عمر الزمن، أسعدت أبناء الوطن والأصدقاء وأبهرت المراقبين الدوليين. بالاضافة إلى مميزات شخصية نادرًا ما تتوفر بقائد أمة فاتصف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الراحل بالتواضع - والقرب من شعبه في أحلك الظروف - صادقًا مع نفسه ومع الآخرين، اجتمعت فيه الطيبة والعفوية والشجاعة النادرة في اتخاذ القرارات الاستراتيجية دون تردد. وقد سعى -رحمه الله- لوحدة صف العرب وسعى للم شمل الخليج العربي لتقوية لحمته، وارتقى بالتعليم الجامعي بفتح جامعات في المدن والمحافظات حتى أصبحت الجامعات في مختلف التخصصات التي فتحت أبوابها في عهد أبي متعب -طيب الله ثراه- 21 جامعة إضافة إلى سبع جامعات سابقة، طور المجالس البلدية، وارتفعت نسبة المستشفيات والمراكز الصحية، تطوير مرفق القضاء، أنشأ هيئة مكافحة الفساد، تحسين وضع المستخدمين والموظفين على بند الأجور، اهتم بالمرأة فشاركت بمجلس الشورى والمجالس البلدية، اهتم بالرياضة والرياضيين فأنجز صروحًا رياضية في أمهات المدن، ازدادت رواتب المستفيدين من الضمان الاجتماعي، نادى الراحل -رحمه الله- بحوار الأديان والثقافات لتذويب التناحر الفكري والاجتماعي بين الشعوب وإزالة العوائق التي بينهم، وأرسى مبدأ الحوار الوطني بالمملكة، وتبنى -رحمه الله- التوسعة العملاقة للحرمين الشريفين التي قطعت شوطًا كبيرًا من الانجاز.. فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء فقد مد يد العون لكل محتاج وناصر الحق -فرحم الله فقيد الأمة العربية والاسلامية والعالمية وأسكنه فسيح جناته إنه سميع مجيب. ومن قلب حزين على فراق حكيم العرب أرفع صادق العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وإلى ولي ولي العهد النائب الثاني لمجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع وجميع الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي.. فحفظ الله قيادتنا وأدام الله أمن بلادنا من كل شر و"إنا لله وإنا إليه راجعون".. والله المستعان. f-d-aljohani@hotmail.com