حذر برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء من أزمة إنسانية وشيكة في جنوب العراق بسبب لجوء عشرات الآلافبسبب النزاع في وسط وشمال البلاد إلى المحافظات الجنوبية. وقال البرنامج إن الوضع في محافظات النجف وكربلاء وبابلوصل إلى "مستويات حرجة" بسبب تدفقالذين فروا من وجه العنف في أجزاء أخرى من البلاد، ولم تعد لهم موارد رزق لإعالة أنفسهم. وأشار -البرنامج التابع للأمم المتحدة- من مقره في روما إنه يساعدنحو خمسينألف عائلةلاجئة في البصرة وذي قار والقادسية وميسان وواسط والمثنى والنجف وكربلاء وبابل. ويعيش العديد من هؤلاء في مبان عامة غير مأهولة أو مساجد، كما أنهم أنفقوا مدخراتهم في الوصول إلى المناطق الجنوبية الأكثر أمنا. وصرحت المتحدثة باسم البرنامج لوكالةالصحافة الفرنسية بأنه "رغم أن الوضع حاليا تحت السيطرةفإننا نخشى ألا نتمكن من مواصلة تقديم هذه المساعدات بعد انتهاء التمويل في مارس/آذار، وبعد ذلك سيصبح هؤلاء متروكين لشأنهم في غياب أي شكل من أشكال المساعدة المنتظمة من طعام وغيره من الاحتياجات الإنسانية الأساسية". منظمة الأمم المتحدة قدرت عدد اللاجئين العراقيين سنة 2014 بنحو مليونين (رويترز) تقييم جديد ويأتي تحذير البرنامج الدولي عقب تقييم أجري مؤخرا للوضع وأظهر أن العديد من العائلات غير قادرة على تحديد مصدر وجبتها التالية. وقال البرنامج إنه قدم مساعدات غذائية لنحو 1.4مليون شخصبالعراق في 2014 تشمل توزيع أطعمة أساسية مثل الطحين والأرز والزيت ومواد أخرى للعائلات التي وجدت أماكن لجوء شبه مؤقتة. وكان تقرير دولي صادر عن مكتب الأمم المتحدة للتنسيق والشؤون الإنسانية قد كشف عن نزوح قرابة مليوني عراقي في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول2014 خاصة بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على عدد من المناطق بالعراق، خاصة في محافظتي نينوى وديالى وصلاح الدين. وحذر التقرير في ذلك الوقت من تداعيات وخيمة ما لم يتم توفير تمويل ومساعدات فورية لمواجهة احتياجات مئات الآلاف من العائلات خلال فصل الشتاء. يذكر أنمعظم النازحينمن مناطق النزاع استقروافي إقليم كردستان العراق، خاصة في محافظة دهوك، ويتم التنسيق بين المفوضية العليا لشؤون اللاجئينالتابعة للأمم المتحدة والحكومة العراقية وحكومة الإقليم لتقديم الخدمات لهم.