شن الطيران السوري غارات على ريف إدلب في شمال غربي البلاد، بينها خمسة «براميل متفجرة» ألقتها مروحيات على بلدة في جبل الزاوية، ما أسفر عن مقتل وجرح عشرين شخصاً، في وقت قتل 16 في جنوب البلاد بغارات بعد يومين على خسارة قوات النظام «اللواء 82» الاستراتيجي في ريف درعا بين دمشق والأردن. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن الطيران المروحي ألقى عدداً من «البرميل المتفجرة على مناطق في بلدة البارة في جبل الزاوية، ومناطق أخرى في قرية حزارين وبلدة معرة ماتر في الريف الجنوبي لإدلب، في وقت نفذ الطيران الحربي 3 غارات على مناطق في قرية طلب، وغارتين أخريين على مناطق في قريتي أم جرين والحميدية في ريف أبو ضهور، وسط قصف من قوات النظام على مناطق في بلدة أبو الظهور، بالتزامن مع قصف من الطيران المروحي ببرميلين متفجرين على مناطق في البلدة، في حين استشهد رجل من بلدة سراقب متأثراً بجروح أصيب بها نتيجة تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في البلدة في وقت سابق». في المقابل، قال نشطاء معارضون أن الطيران المروحي «ارتكب مجزرة مروعة في قرية كنصفرة في جبل الزاوية عندما ألقى أكثر من خمسة براميل متفجرة على القرية، ما أدى إلى سقوط 20 شخصاً بين قتيل وجريح، حيث تحول بعض الجثث إلى أشلاء، إضافة إلى دمار واسع قي المنازل السكنية». وقالت «الدرر الشامية» أن إدارة معبر باب الهوى في ريف إدلب قالت أنّ المعبر «لا يزال مغلقاً من الجانب السوريّ عقب الإشكال الذي حدث عصر أمس بين حرس الحدود التركيّ والسوريّ، بينما هو مفتوح من الجانب التركيّ أي يسمح بالدخول من تركيا إلى سورية وليس العكس». وعاودت السلطات التركية فتح معبر أطمة بريف إدلب، بعد إغلاق دام قرابة الشهر. في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» أن «فصائل إسلامية أطلقت قذائف على أماكن في مناطق مشقيتا وسقوبين وعين البيضا والبهلولية وأماكن أخرى في منطقتي جب حسن، ما أدى إلى استشهاد 3 على الأقل بينهم مواطنة، وسقوط عدد من الجرحى، والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة»، فيما «نفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في بلدة سلمى بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي». في الوسط، قصفت قوات النظام مناطق في الأراضي الزراعية المحيطة بمنطقة الحويجة في سهل الغاب، وفق «المرصد» الذي أشار إلى «قصف من الطيران المروحي ببرميلين متفجرين على أماكن في المنطقة، فيما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في قرية حمادة عمر بناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي، وسط تنفيذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في قريتي الرهجان وقليب الثور بريف حماة الشرقي». وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، في حين سقطت قذائف هاون على مناطق في قرية قرمص بريف حماة الجنوبي. شمالاً، قال «المرصد» أن «حركة إسلامية استهدفت مدفعاً لقوات النظام في منطقة سيفات في الريف الشمالي لحلب، ووردت أنباء عن إصابة عنصر من قوات النظام على الأقل، كما قصف الطيران الحربي أماكن في محيط منطقتي سيفات وحندرات بريف حلب، بينما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق بالقرب من مسجد أنس بن مالك في حي بستان القصر بمدينة حلب». في شمال شرقي البلاد، أبلغت مصادر موثوقة نشطاء «المرصد» بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) اعتقل عدداً من المواطنين في بلدة الطيانة في الريف الشرقي لدير الزور وفي مدينة دير الزور واقتادهم إلى أحد مقاره. وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» اعتقل أول من أمس 5 رجال في قرية ماشخ بالريف الشرقي لدير الزور، من بينهم أحد أعضاء المجلس المحلي للقرية واقتادهم إلى أحد مقاره. وكان «المرصد» قال انه «ارتفع إلى 19 على الأقل هم 7 من جنسيات عربية وأجنبية و12 من الجنسية السورية عدد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين لقوا مصرعهم في الاشتباكات العنيفة التي دارت مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في المزارع الواقعة في شمال مطار دير الزور العسكري وشمال شرقي كتيبة الصواريخ، التي تمكنت قوات النظام من السيطرة عليها»، لافتاً الى سقوط «قتلى وجرحى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الاشتباكات ذاتها». في جنوب البلاد، دارت منذ صباح أمس «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في حي جوبر شرق دمشق، ترافق مع قصف قوات النظام مناطق الاشتباكات»، وفق «المرصد» الذي أشار إلى أن قوات النظام قصفت بعد منتصف ليل الإثنين - الثلثاء مناطق في مدينة داريا، في حين تعرضت بعد منتصف ليل أمس مناطق في جرود منطقة القلمون وجرود عرسال على الحدود السورية - اللبنانية لقصف جوي، و «وردت أنباء عن خسائر بشرية». وبث نشطاء معارضون فيديو أظهر قنص مقاتلي المعارضة ضابطاً في مدينة داريا. وأعلن قائد «جيش الإسلام» زهران علوش، أن مقاتليه قصفوا دمشق بحوالى مئة قذيفة وصاروخ، لافتاً إلى أنه يعد لـ «مفاجآت أخرى» في الأيام المقبلة. وكان علوش نفى في مؤتمر صحافي متلفز عقد في الغوطة الشرقية أمس، «علاقة الضربة الصاروخية الأخيرة على دمشق بمؤتمر موسكو أو غيره». وأضاف أنه «لايعرف إن كان هناك مؤتمر في موسكو حالياً، ولا يهتم، ويعتبرُ كل هذه المؤتمرات مؤامرت ضد الأمة». وتابع أن «الدفعة الأولى من الصواريخ التي أطلقناها فاقت 100 صاروخ، وكان هدفها الردع (..) واضح أن النظام لم يرتدع، ولذلك نجهز للنظام مفاجأة أكبر». وكان «جيش الإسلام» قصف دمشق بعشرات القذائف وأعلن حظر التجول، رداً على غارات شنتها مقاتلات النظام على الغوطة الشرقية أسفرت عن عشرات القتلى بينها 50 قتلوا بقصف سوق شعبي في بلدة حمورية. وقال علوش: «أطلقنا أكثر من 14000 صاروخ وقذيفة على فوج الكيمياء ولم نعلن عن ذلك مسبقاً، ولكن الوضع في دمشق مختلف، لذلك نوهنا بالقصف الذي سنقوم به». وأعلن أمس عن سقوط قذائف على حي المزرعة خلف السفارة الروسية والمالكي والجمارك في دمشق، إضافة إلى أحياء أخرى في دمشق. وبين دمشق والأردن، قال «المرصد» أنه «ارتفع إلى 16 عدد الشهداء الذين قضوا في مدينة درعا، بينهم 15 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة والإسلامية من ضمنهم قائد في كتيبة إسلامية وإعلامي في كتيبة إسلامية استشهدوا في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف درعا، وسيدة من مدينة إنخل استشهدت نتيجة قصف من قوات النظام على مناطق في المدينة». وألقى الطيران المروحي «برميلين متفجرين على مناطق في بلدة إبطع، بينما قصفت قوات النظام مناطق في بلدات عقربا وعتمان وصيدا والجيزة ودير العدس ومدينة إنخل، ومناطق أخرى في قرية حامر بمنطقة اللجاة، فيما تتعرض أماكن في درعا البلد لقصف من قوات النظام، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة». وكانت قوات النظام صعدت قصفها على ريف درعا بعد سيطرة «الجيش الحر» على مقر «اللواء 82» التابع للدفاع الجوي وسيطرة المعارضة على أسلحة وذخيرة ومضادات جوية من المقر.