سبق وأن كتبت وعبر هذه الزاوية أن مسمى الكبار والصغار لم يعد مقياساً لتشخيص حال كرة القدم لدينا وتحديداً في دوري جميل، والدليل الفارق النقطي مابين المتصدر وفرق الوسط، ووجود نجران الفريق الطموح صاحب الإمكانات المحدودة في المربع الأول واستمرار سفير الشمال فريق العروبة في صموده وحضوره اللافت أمام منافسيه، ولتأكيد تلاشي الفوارق حضر الرائد في الرياض واسقط المتصدر الهلال بين جماهيره بفوز ثمين سيمنحه جرعات معنوية تجدد طموحاته ووصوله إلى المربع الأول إذا استمر على نهجه الفني المنظم وروح وانضباطية لاعبيه داخل الملعب، وأنا هنا لن أبخس الرائد حقه المشروع وأسلط الضوء على من خسر وكيف وماذا يحتاج ؟! لأن في ذلك إجحاف بحق فريق جماهيري خطف الأضواء بدءاً من حارس مرماه الذي كسر كل التوقعات ونال النجومية المطلقة ومروراً بخط دفاعه الرائع وبقية اللاعبين الذين برز بينهم البرازيلي والذي كشف حال دفاعات وحراسة مرمى الخصم بأربع أو خمس هجمات اثنتان منها عانقت الشباك.. وخلاصة القول: الرائد يستحق أن يكون نجم الجولة ويحق لجماهيره أن تفخر بأن فريقها نال العلامة الكاملة من بين أقرانه ونجح بإلحاق أول خسارة بالهلال كعيدية مبكرة ومميزة لرائد التحدي العريق. نقاط خاصة - استمتعنا بروعة النقل والإخراج للجولة السادسة وأمتعنا الأهلي والاتحاد بأدائهما وروحهما العالية، وفاز الرائد بالنجومية مع نجران والعروبة. - مع كل جولة يتأكد للمتابع أن أساس التفوق يكمن في احترام الخصم أولاً وإذا غاب هذا المبدأ تعقدت الأمور وتحولت كل عوامل التفوق إلى ضعف كما حدث ذلك للهلال أمام الرائد ! - المؤشرات المبكرة تقول إن النهضة سيعود من حيث أتى، أما المرافق فهذا يصعب تحديده حتى آخر جولة ..!! - تعامل سامي الجابر مع الخسارة بروح عالية وهدوء ينم عن فكر عال؛ فلم يخرج عن النص ولم يسقط على حكم او لاعب، وهذا ماجعل أنصار فريقه يجددون الثقة بقدراته. الكلام الأخير من طابت نيته .. طابت دنيته