صراحة خالد الحسين :أكد معالي وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك أن العالم في العقدين الماضيين شهد العديد من المتغيرات على الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية، مما أدى بطبيعة الحال إلى ارتباطها ارتباطاً وثيقاً مع نظام الإدارة العامة، الأمر الذي أصبح معه مبادئ المشاركة والشفافية والمساءلة والتبعية الإدارية ولا سيما مفهوم الحوكمة جزءاً من حياتنا اليومية يتطلب معها الانتقال من حيز التفكير التقليدي إلى التفكير الإبداعي الذي يعتمد على المعرفة كعنصر رئيسي ، مشيراً إلى أن الدور التقليدي للأجهزة البيروقراطية لا بد أن يبادر بنمط مختلف كي يساير عصر العولمة الذي نعيشه كنتاج لعصر المعرفة، مما جعل النهوض بالإدارة مطلباً عالمياً وأصبح تعزيز دور الدولة في النشاطات الاقتصادية أكثر قبولاً. جاء ذلك في حديث معاليه أثناء مشاركته في منتدى التنافسية الدولي الثالث صباح اليوم الأثنين، والذي نظمته الهيئة العامة للاستثمار بفندق الفور سيزون في برج المملكة. وأضاف معالي الدكتور البراك في حديثه إلى أن الحكومة تمثل نموذجاً فكرياً جديداً يسهم في دفع الحكومات للعمل، وعلى اعادة ابتكار وتحديد هويتها وفق المفاهيم المشار إليها ، والعمل التشاركي مع جميع اصحاب المصالح ، فهي منظومة تشاركية تسير وفق مبادئ الكفاءة والمسألة والمساواة وسيادة القانون، في ظل زهور مفهوم تنظيم الإدارة العامة الجديد الذي ينظر إلى المستفيدين من خدمات الإدارة العامة بأنهم عملاء، مرتبطاً بأربعة عوامل مهمة هي تثبيت معدل الإنفاق الحكومي ولمجموع الموظفين، التحول للخصخصة والشراكة مع القطاع الخاص، والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات في التنمية، وتوزيع الخدمات العامة (التي تعتمد على مبدأ المُسألة والشفافية والكفاءة والفعالية ) وظهور مبدأ مفاهيم للجودة الشاملة. وفي نهاية حديثه استعرض معالي الدكتور البراك تجربته كوزير للخدمة المدنية من خلال عمله اليومي معتمداً على مبادئ بنى عليها العمل ضمن آليات حديثة، تعتمد على عدة برامج ومبادرات تستطيع أن تضع حلولاً للتحديات والصعاب التي تواجه الوزارة، منها العلاقة التعاقدية للقيادات، مركز اعداد وتطوير القيادات، مشروع مؤشرات الاداء الحكومي، مشروع قياس رضا المستفيدين ، مشروع تبسيط الاجراءات في الخدمات الحكومية وإتمامها.