×
محافظة المنطقة الشرقية

عودة تدريبات هجر استعداداً للودية

صورة الخبر

تظاهر عشرات الآلاف في شارع الزبيري وسط العاصمة اليمنية صنعاء أمس، رفضا للوجود الحوثي، ورفعوا شعارات تطالب الجماعة المتمردة بالانسحاب إلى قواعدها. وقالت مصادر إعلامية إن الاحتجاجات خرجت استجابة لطلب اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية و"تحرك إنقاذ العاصمة صنعاء"، وذلك لما أسموه رفض أي تعاملات سياسية من قبل أحزاب اللقاء المشترك للاتفاق مع جماعة الحوثي، عادين أن ما يحدث "مؤامرة وتأييد لانقلاب الحوثيين" في العاصمة اليمنية. كما دعت حركة "رفض" اليمنيين إلى الخروج في كل المحافظات، وحاول الحوثيون عرقلة تنظيم المظاهرة، وتحرشوا بالمشاركين فيها، مما أدى إلى إصابة شخصين، قبل أن يضطر مسلحو الجماعة للانسحاب تحت إصرار المتظاهرين على المضي في سبيلهم.وردد المتظاهرون هتافات تطالب الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي بالعدول عن استقالته، والعودة إلى ممارسة عمله، لتجنيب البلاد فوضى الفراغ الدستوري، حسب تعبيرهم.وكان هادي قد تقدم باستقالته إلى البرلمان مساء الخميس الماضي، بعد ساعات محدودة من تقديم رئيس الوزراء خالد بحاح لاستقالة حكومته، وأشار هادي إلى أنه لم يعد قادرا على الاستمرار "بعد الخذلان" والعراقيل التي وضعت أمامه، بسبب تعنت جماعة الحوثيين ورفعها المتكرر لسقف مطالبها، كما قال هادي في استقالته إن البلاد "وصلت إلى حائط مسدود". وفي أول ظهور له بعد تقديم استقالته، دعا هادي أمس في بيان "كل القوى السياسية والشعبية في اليمن إلى ضبط النفس والحفاظ على مكاسب الوطن، وعدم الانجرار خلف المخططات الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار، والسلم الأهلي". في غضون ذلك، أكدت منظمة أوكسفام الخيرية أن أكثر من نصف سكان اليمن في حاجة إلى مساعدات إنسانية، محذرة من أن البلاد تتجه نحو كارثة إنسانية إذا ما استمر تدهور الوضع فيها. وأشارت المنظمة في بيان إلى وجود نحو 16 مليون شخص في اليمن في حاجة إلى المساعدة، أي ما يعادل ثلث من هم في حاجة إلى الدعم الإنساني في عموم الشرق الأوسط. وأكدت المنظمة أن 10 ملايين يمني يعانون من النقص في الغذاء والمياه الصالحة للشرب، بينهم 850 ألف طفل. من جهته، أكد المسؤول الإعلامي في منظمة أوكسفام عماد عون أن 16 مليون يمني يعانون نقصا حادا على مستوى الحاجات الأساسية، منها المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب منذ بدء الأزمة في بلادهم عام 2011. وأضاف أن المؤشرات الحالية لا تنبئ بانفراج الوضع هناك، ولفت إلى أن الوضع صعب بشكل كبير. في غضون ذلك، أكد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن، جمال بن عمر، استمراره خلال الأيام المقبلة في بذل جهوده الحثيثة والاجتماع مع الأطراف السياسية المعنية اليمنية كافة، من أجل مساعدة اليمنيين على إرجاع العملية السياسية إلى مسارها الصحيح. وأوضح في بيان نشره مكتبه في صنعاء اليوم أنه يجري مشاورات منذ وصوله إلى صنعاء الخميس الماضي من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة التي يمر بها اليمن حاليا.