لندن: «الشرق الأوسط أونلاين» تمكنت قوات أمن عراقية من استعادة 6 قرى في محافظة ديالى من سيطرة تنظيم «داعش» وقتل 10 من عناصره في عملية عسكرية. وقال قائد شرطة ديالى الفريق الركن جميل الشمري، اليوم (السبت)، إن عملية عسكرية واسعة جرت شرق بعقوبة. وأضاف أن القوات الأمنية المشتركة المدعومة بالحشد الشعبي حررت 6 قرى في محيط ناحية المنصورية (40 كلم شرق بعقوبة. من جهة أخرى، أظهرت أرقام نشرتها وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن «داعش» لم يخسر حتى الآن سوى 700 كلم مربع من الأراضي في العراق، أي 1 في المائة فقط من 55 ألف كلم مربع يسيطر عليها منذ العام الماضي. وبحسب أرقام بنتاغون فإن القوات الكردية تسيطر على نحو 56 ألف كلم مربع، فيما تسيطر القوات العراقية على 77 ألف كلم مربع. وقال المتحدث باسم «بنتاغون» جون كيربي إن هذه الأرقام لا تمثل كامل مساحة العراق (437 ألف كلم مربع) بل المناطق المأهولة والتي لها أهمية. وقال كيربي إنها «نسبة ضئيلة»، مضيفا أن هذه الكيلومترات المربعة التي استعادت غالبيتها القوات الكردية في شمال العراق تشكل «مناطق مهمة بالنسبة إلى (داعش)؛ مدنا ومناطق مأهولة». وأشار كيربي إلى أن التنظيم المتطرف بات «غالبا في موقع الدفاع»، مضيفا: «لم نعد نراه يحاول السيطرة على مزيد من الأراضي، بل حماية طرق التواصل التابعة له». ولفت إلى أن (داعش) يجند أطفالا للقتال أو شن هجمات انتحارية، «ما قد يعني أنهم يعانون مشكلات في العدد»، حسب قوله. وتابع أن التنظيم خسر أيضا ملايين الدولارات من عائدات النفط جراء ضربات التحالف، ويعاني مشكلات لتعويض احتياطه من الآليات. وقال المتحدث أيضا: «رغم مؤشرات التقدم هذه، لا نزال ندرك أن (داعش) يبقى قويا في العراق وسوريا»، مضيفا: «قلنا دائما إن الحرب ضد التنظيم ستكون مسارا طويلا».