قال لـ"الاقتصادية"، عبدالرحمن العجاجي معلم أبناء الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن الملك سلمان تربى في مدرسة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وعاصر ملوك هذه الدولة الذين حملوا الأمانة وأدوها على أكمل أداء، وهو ملك يستشعر عظم حمل الأمانة، ولا أدل على ذلك من تأكيده عليها في أول كلمة له وجهها للشعب بعد توليه الملك، وأضاف أن الملك سلمان مدرسة في التربية، ومتابعة شؤون أنجاله التعليمية والحياتية. و أوضح: لقد شرفت بالعمل في قصره لمدة تجاوزت 17 عاما مشرفا تعليميا لمتابعة الجانب التعليمي لأنجاله (محمد وتركي وخالد ونايف وبندر وراكان)، ولا يسعني سوى الحديث عن حرصه على الجانب التعليمي للأنجال، فإن سلمان الإنسان وسلمان الأب وسلمان القدوة وسلمان القيادة، كانت صفاته حاضرة على الدوام، فقد كان قائما بالدور الأبوي الذي يجب على كل أب أن يقوم به فهو يراعي كل الجوانب النفسية والمتغيرات العمرية التي تحيط بأنجاله، حريص على اختيار رفقائهم، وتنمية مهاراتهم وعلومهم في المجالات كافة، ولا يكتفي بما يقدم بالمدرسة من علوم، فقد كان هناك برنامج قيادي ينفذ في القصر يتضمن مهارات القيادة والتفكير وتطوير الذات ومناقشة القضايا العصرية، وذلك باستضافة مختصين، وكان يشارك أنجاله بعض هذه الفعاليات، وأوضح أنه كان من أولوياته تجاه أنجاله الانضباط سواء كان انضباطا في الوقت بمواعيدهم معه، أو التزاماهم أو دراستهم وكذلك الانضباط الأخلاقي، حيث كان يوليه اهتماما خاصا من خلال تعاملهم مع الآخرين، وهذا ما لمسته منهم من خلال علاقاتهم بمعلميهم فقد كان الاحترام والتقدير سمتهم وعلى الرغم من مشاغله الجمة والكبيرة، إلا أنه كان يولي جانب متابعة سير الدراسة لأنجاله اهتماما عاليا فقد كان يحرص على الاطلاع على التقارير المدرسية الدورية لهم، ويناقشهم بها ويدون ملاحظاته وعباراته على شهاداتهم حيث يعزز الجوانب الإيجابية ويتلمس جوانب النقص ويوجه لتجاوزها وفق المرحلة العمرية لهم حيث يتعامل مع الكبير بلغة المسؤولية والقيادة والصغير بلغة العطف والتعزيز.. وكل هذا يثبت أنه مدرسة في التربية.