رحبت السعودية بإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، مؤكدة أنه "سيساهم في استقرار السوق النفطية العالمية". وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي عقب اجتماعهبوزير الطاقة الأميركي إرنست مونيز أمس الأحد في الرياض إن الحديث مع الوزير الأميركي تركز على الزيت الصخري وتزايد إنتاجه من قبل الولايات المتحدة وغيرها، مشيرا إلى أن "المملكة ترحب بهذا المصدر الجديد من إمدادات الطاقة، الذي يساهم فيتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، كما يساهم في استقرار السوقالنفطية". كما بحث الوزيران التعاون الثنائي في مجالات البترول والغاز والطاقة، وأوضاع السوق البترولية، واستمرار استقرارها، إضافة إلى قضايا البيئة والتغير المناخي والتكنولوجي. وأشار النعيمي إلى أن السعودية والولايات المتحدة تربطهما "علاقات وثيقة في مجال البترول والطاقة، تمتد لعدة عقود، ومن المتوقع استمرارها في المستقبل، ولذا فإنه من الضروري استمرار التشاور بين بلدينا من أجل توسعة أفق التعاون، بما في ذلك الاستثمارات المشتركة، والعمل مع الدول المنتجة والمستهلكة للبترول من أجل استقرار السوق العالمي". وتبلغ الطاقة الإنتاجية للسعودية حوالي 12.5 مليون برميل يوميا،في وقت تفيد مصادر من القطاع النفطي بأن المملكة تنتج حوالي عشرة ملايين برميل يوميا. وقالت إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة بلغ 7.7 ملايين برميل يوميا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ليتجاوز الواردات للمرة الأولى منذ فبراير/شباط 1995. ومنذ العام 2007 سمح التقدم التكنولوجي واستخدام تقنية مزدوجة للتنقيب الأفقي وتكسير الصخور بواسطة المياه باستغلال هذه الموارد مما يولد طفرة حقيقية في مجال الطاقة.