×
محافظة المنطقة الشرقية

رئيس بلدية محافظة القطيف: فقدنا أبا محباً لوطنه وشعبه

صورة الخبر

04:08 PM - السبت 5 - ربيع الثاني - 1436 هـ 24-يناير- 2015 م [ 0 ] تعليق [ 0 ] مشاهد ---> الأهرام المصرية: رحل الملك عبد الله بعد أن أنار طريق النهضة والتقدم --> الأهرام المصرية: رحل الملك عبد الله بعد أن أنار طريق النهضة والتقدم --> القاهرة – المدائن نعت صحيفة الأهرام المصرية اليوم (السبت)، وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ معربة عن خالص تعازيها إلى المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً. وقالت الصحيفة أن التهميش والنسيان هذان ما تجرعتهما المرأة السعودية لفترة طويلة منذ تأسيس المملكة، ليأتي الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز ليقدم لها طوق النجاة ويمنحها شخصية وكيانًا مساويًا للرجل. لفت انتباه العالم بخطابه تحت قبة مجلس الشورى في سبتمبر 2011 بأحقية المرأة السعودية في عضوية مجلس الشورى، ذلك الخطاب التاريخي المشهود الذي أسس لبنة جديدة في حياة المرأة السعودية، حيث كانت هذه هي نقطة التحول في التاريخ السعودي لتدخل بثباتها وقدرتها وعلمها بوابة المشهد السياسي والاجتماعي من أوسع أبوابه. ولكن تمكين المرأة سياسيًا، ليس الركيزة الوحيدة في مسار الملك التنويري، الذي كان يخطط ليعبر بالسعودية إلى عصر جديد من التنوير والثقافة. عند تدشينه لـمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان و الثقافات بعاصمة النمسا فيينا، قال عبدالله:ليكن حوارنا مناصرة للإيمان في وجه الإلحاد، والفضيلة في مواجهة الرذيلة والعدالة في مواجهة الظلم والسلام في مواجهة الصراعات والحروب والأخوة البشرية في مواجهة العنصرية، وهو ما يمكن أن نتخذه منطلقًا تعريفيًا بخطة الملك، للعبور بالبلاد إلى زمن مغاير غير الذي سيطر فيه أتباع عبد الوهاب. لذا فقد أفرد الملك عبدالله، عنايته بملف الإسلام و نبذ الإرهاب، واقفًا ضد كل من يشوه صورة الدين والعروبة لاسيما الفكر المتطرف، مترجمًا ذلك بالمبادرات والمشاريع التنويرية المستلهمة من الحضارة الإسلامية، حيث أسس لجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، لتشييد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات. تبوأت المرأة في عهد الملك الراحل مكانًا يليق بها، وفي إطار ما لديها من قدرات كبيرة مكنتها من الحصول على مواقع فاعلة في بنية المجتمع، فقد اتسعت دائرة التعليم في عهده- وبلغ عدد الخريجات حتى الآن اكثر من (81203) خريجة، ما بين درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وتجاوز عدد الطالبات المستجدات في الكليات الجامعية ما يقرب من (28980) طالبة، هذا إضافة إلى ما يقارب مليوني فتاة بالمدارس المختلفة. أميمة الخميس، وبدرية البشر، وسارة الخثلان، وثريا العريض، وقماشة العليان، ورجاء عالم، ود. فاطمة المحسن، وأشجان هندي، وفاطمة القرني، والدكتورة سلوي، د. مشاعل بنت محمد آل سعود وغيرهن، أسماء نسائية تبوأت مكانة عظيمة في مجال الإبداع الأدبي ومجال الطب، بدعم جهود خادم الحرمين الشريفين الراحل. حيث حصلت المرأة السعودية في عهده علي حقوق لم تذقها من قبل، كحق الحصول على ترخيص بمزاولة الأنشطة الاقتصادية، وإلغاء شرط الوكالة لسيدات الأعمال، والتحاق أكثر من (30) امرأة بالعمل بوزارة الخارجية للمرة الأولى، السماح لهن بمزاولة مهنة المحاماة أمام القضاء السعودي، بالإضافة إلى قرارات أخرى كانت تأكيدًا على دعم الملك عبدالله لدور المرأة في المجتمع، وخصص للمرأة مشاريعها المستقلة للرجال في البيع والشراء ضمن منظومة نسائية تتفق وخصوصيتها بعيدة عن أعين الرجال، ثم يأتي دور آخر في مجال المرأة واهتمامه بها عندما تجاوز عدد الطالبات المبتعثات في مشروع الملك عبدالله للابتعاث الخارجي في وزارة التعليم العالي لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه عدد الطلاب المبتعثين. الأجيال القادمة هم الثروة الحقيقية، والاهتمام بهم هدف أساسي، هكذا عبر خادم الحرمين الشريفين ـــ رحمه الله ــــ عن تأصيل مبدأ التعليم ضمن أولوياته، فانطلق في تأسيس جامعات في جميع مناطق ومحافظات المملكة حيث زاد عدد الجامعات الحكومية من 8 جامعات إلى 24 تضم 440 كلية في مختلف التخصصات و9 جامعات أهلية، كما زاد عدد المحافظات التي تضم كليات جامعية على 80 محافظة بعد أن كانت محصورة في 17 محافظة، كما اُفتتحت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) ونُفذ في عهده مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام، الذي يشمل تطوير المناهج التعليمية وإعادة تأهيل المعلمين والمعلمات وتحسين البيئة التعليمية وبرنامج النشاط غير الصفي لطلاب يتجاوز عددهم 5 ملايين طالب وطالبة، ورفع من ميزانية التعليم إلى ما يزيد على 137 مليارريال لقطاعات التعليم العام والعالي وتدريب القوى العاملة. لذا فلم يكن غريبًا أن تختاره لجنة جائزة الشيخ زايد، كأهم شخصية ثقافية للعام الماضي 2014، وكأن ذلك الاختيار جاء قبل وفاته- ليكون خاتمًا مناسبًا لحياته المليئة بالإنجازات، ليضع الثقافة في الصدارة منها، وهو أهم إنجاز قد يتركه الشخص بعد مغادرته الدنيا، أن يترك طريقًا منيرًا لمن يعبرون بعده.