عبر عدد من الإعلاميين اليمنيين في المملكة، عن استيائهم الشديد لما آلت إليه الأمور في بلادهم، مؤكدين أنه ليس بالإمكان عودة الاستقرار والأمن لربوع وطنهم، إلا عن طريق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي يصفونها بأنها «خارطة طريق»، لإنقاذ اليمن من الانهيار والانزلاق نحو الحرب الأهلية. واعتبر الإعلامي اليمني محمد البرعي، أن ما يحدث في اليمن يخرج عن المألوف، وعزا سيطرة الحوثيين على المرافق والمؤسسات اليمنية إلى ضعف الدولة وانهيار المؤسسة الأمنية، وشدد على ضرورة منع المسلحين من التجول وسحب السلاح من كل الفصائل. وأشار إلى أن انتشار التمدد الحوثي يؤكد وجود مؤامرة من قبل دول إقليمية ودولية للسيطرة على منفذ باب المندب والمياه الإقليمية، داعيا المجتمع الدولي وخاصة الدول العربية إلى تحمل مسؤوليتها وعدم الصمت والإسراع بالتدخل قبل أن يستفحل الوضع، وشدد على عدم ترك اليمن للتقسيم والضياع مؤكدا أن ذلك ليس من مصلحة اليمن ولا العرب. وحذر الإعلامي اليمني محمد المليكي، من استمرار سيطرة الحوثيين على مقدرات ومؤسسات الدولة وتمددهم في المحافظات، مؤكدا أنه أمر لا يجب السكوت عليه، لأنه بات يمثل تهديدا حقيقيا للسلم الأهلي والاجتماعي. ووصف الحوثيين بأنهم موروث رجعي لا يمتلك أي نظرة سياسية أو اقتصادية أو أفق مستقبلي لإدارة البلاد، مؤكدا أنهم عبارة عن مجموعة مرتزقة رهنت نفسها للخارج مستغلة الظروف الأمنية والاقتصادية التي تمر بها الدولة اليمنية، وقامت بشراء الذمم والولاءات من أجل تحقيق مآربها والوصول إلى السلطة حتى لو كان الثمن دماء الأبرياء وتدمير البيوت ونشر الخوف والذعر بين الناس. بدوره، عبر رئيس المجلس الأعلى للجاليات اليمنية ورئيس جالية جدة مهدي حاتم النهاري، عن أمله أن تنتهي المأساة اليمنية، وأن تتضافر جهود كل أبناء اليمن المخلصين من أجل إنقاذ البلاد إلى بر الأمان، وقال «ما نراه اليوم من مماحكات ومشادات ليس في مصلحة اليمن وليس في مصلحة البناء والتنمية». وأضاف بأنه يتمنى قيام دولة يمنية قوية وموحدة، وحكومة كفاءات لمحاربة مظاهر الفساد التي أرهقت كاهل اليمن وأثرت سلبا على نمائه وتطوره.