حذرت الإدارة العامة للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية قاطني الشقق السكنية داخل المجمعات السكنية وخاصة مجمعات الإسكان من تعطيل مخارج الطوارئ الخاصة بالعمائر واستخدامها بشكل خاطئ في التخرين، لخطورة مثل هذا التصرف الذي قد يتسبب في حوادث مستقبلا، كما يعيق عمل رجال الدفاع المدني في إنقاذ الأرواح عبر المخارج المخصصة لإنقاذ الأرواح. وكشف الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني بالمنطقة العقيد منصور الدوسري لـ «اليوم» عن متابعة جميع مداخل ومخارج الطوارئ بواسطة إدارة المجمعات السكنية فرع صندوق التنمية العقارية بالمنطقة الشرقية من خلال تنفيذ جولات تفتيشية بين الفينة والأخرى، إضافة للقيام بأعمال الصيانة والتنظيف بصفة دورية وفقا لعقد مع إحدى الشركات وبمتابعة من مندوب الدفاع المدني في اللجنة المشكلة لهذا الغرض. وأوضح الدوسري أنه في حال وجود أي مخالفات، تقوم اللجنة بإزالتها على الفور واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها حسب طبيعة المخالفة، مؤكدا أن هذا التصرف يعكس قلة وعي السكان أو العاملين داخل العمائر السكنية بضرورة استخدام المداخل والمخارج لعملية التفويج إلى خارجها في حال حدوث حرائق تهدد أمن وسلامة السكان. وكانت عدسة «اليوم» قد وثقت في وقت سابق مخالفات بعض سكان الشقق بعمائر الإسكان في استخدام مخارج ومداخل الطوارئ لتخزين الأثاث الزائد عن الحاجة أو وضع مخلفات الشقق حتى احتياجهم لها، وبرروا لجوءهم الى هذا التصرف بسبب ازدحام الشقق بالأشياء الزائدة وعدم توافر أماكن للتخزين وأن الحاجة هي ما دفعتهم لذلك، وأشار آخرون الى أن هذا التصرف غير المسؤول يرجع إلى حراس العمائر وكذلك العمال الذين يعمدون إلى ايداع اغراض أمام مخارج الطوارئ أو على السلم الداخلي مطالبين بتطبيق العقوبات على المخالفين. وقال يحيى محمد أحد قاطني إسكان العزيزية بالخبر انه تم رصد هذه المخالفات في وقت سابق وتم إبلاغ الجهات المسؤولة، ورغم بذل إدارة المجمع جهودا كبيرة، إلا أنها لم تتخذ أي إجراء عقابي تجاه الفاعلين لردعهم عن تكرار المخالفة التي تعد استهتارا بحياة السكان كون مخارج الطوارئ صممت لغرض محدد وهو استخدامها في حالة وقوع حرائق «لا قدر الله»، وأشار سعيد الشهراني الى أن من يقوم بهذا العمل هم حراس العمائر أو العمالة الذين ليس لهم علاقة بإدارة المجمعات وتقوم بعمل إصلاحات داخل الشقق وتترك المخلفات دون إزالتها، كما يوجد بين السكان من يخزن أثاثه الزائد عن الحاجة داخل السلالم بحجة عدم وجود مستودعات مخصصة داخل العمائر باستثناء مخزن واحد وغالبا يستفيد منه أصحاب الشقق «المفردة» لوقوعه بمحاذاتها، لافتا إلى أنهم يترقبون سرعة معالجة هذا الأمر من الجهة المسؤولة عن حماية أرواح المواطنين.